زاد الاردن الاخباري -
عثر طفل أمريكي، يبلغ من العمر عامين، على مسدس، وأطلق على نفسه النار، ما أدى إلى وفاته على الفور.
واتُهم رجل في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب جناية حيازة سلاح ناري، بعدما ثبت أن الطفل مات مقتولاً عن طريق الخطأ بسبب ذلك، حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأعلن المدعي العام الأمريكي للمنطقة الغربية من ميشيغان، مارك توتن، عن اتهامات جناية حيازة أسلحة نارية ضد أفيس دامون كوارد يوم الأربعاء، إذ اكتُشف أن كوارد خرج من سيارته أثناء وجوده في محطة وقود لانسينغ، تاركاً الطفل البالغ من العمر عامين ووالدته في سيارته.
وأظهرت لقطات فيديو التقطتها محطة الوقود أنه بعد نحو دقيقة ظهرت رصاصة في نافذة السيارة، وقال ممثلو الادعاء، الذين راجعوا الفيديو، إن الأم غادرت السيارة بعد ذلك وهي تحتضن طفلها الذي كان ينزف من جرح ناجم عن طلق ناري، وتوفي الطفل في النهاية متأثراً بجراحه.
وعندما غادرت المرأة السيارة، سقط مسدس كوارد على الأرض، وعندما عاد من محطة الوقود أخذها وأعادها إلى السيارة.
ولاذ كوارد بالفرار من مكان الحادث، لكن الشرطة الأمريكية تمكنت من القبض عليه لاحقاً.
وعثرت الشرطة، في وقت لاحق، على سيارة كوارد ليلة الهالوين بأحد الحقول في لانسينغ، وكانت السيارة قد تعرضت لأضرار بالغة بسبب الحريق.
وقال توتن، في بيان: «إن موت طفل بالرصاص قصة لا ينبغي كتابتها أبداً. ومع ذلك، بدءاً من عام 2022، ولأول مرة على الإطلاق، أصبح العنف المسلح السبب الأول لوفاة الأطفال في أمريكا».
وأضاف: «مع وصول هذا الوباء المتفاقم إلى أكثر الأبرياء لدينا، سيستخدم مكتبي كل الموارد المتاحة لتأمين المساءلة الكاملة ومنع الضرر في المستقبل».
وألقى المدعي العام في مقاطعة إنغام، جون ديوان، باللوم على توافر الأسلحة النارية على نطاق واسع في وفاة الطفل.
قال ديوان: «لا ينبغي أن يحصل أي طفل على مسدس»، مشيراً إلى أن «الأسلحة النارية أصبحت متاحة بسهولة على نطاق واسع».
وقبل أيام قليلة من إطلاق النار على الطفل، نشر بول إيلام، كبير مكتب الإستراتيجية في معهد ميشيغان للصحة العامة، مقالة افتتاحية في صحيفة «لانسينغ ستيت جورنال»، أوضح فيها أن «تكلفة العنف المسلح في لانسينغ مرتفعة للغاية، بحيث لا يمكن تجاهلها».
ودعا إيلام إلى استخدام أموال دافعي الضرائب لتنفيذ التدابير التي من شأنها منع العنف المسلح في المستقبل.