زاد الاردن الاخباري -
لم يرتض احمد الشاب الاردني العشريني الذي يعيش في مدينة كوانجو الصينية لنفسه رؤية فتاة صينية ملقاة على الارض عقب تعرضها لحادث دهس دون ان يمد لها يد المساعدة.
وفي تفاصيل ما حدث مؤخرا ,ان الشاب احمد عبد الستار جرادات والذي يعمل في التجارة هناك منذ قرابة العام قام بمساعدة فتاة صينية بعد ان لاذت السيارة التي دهستها بالفرار , حيث نقلها الى اقرب مستشفى لاجراء الاسعافات الاولية اللازمة .
يقول جرادات ومن خلال حديث معه عبر الشبكة العنكبوتية « تصرفت بدافعية ذاتية ولم اكن انتظر اي شكر من احد ولكن الكاميرات التي كانت موجودة في الشارع الذي شهد حادثة الدهس رصدتني وانا اقوم بمساعدتها .
ويتابع : وعلى اثر ذلك قامت السلطات الامنية المعنية بالبحث عني لمكافأتي وشكري على تصرفي مع الفتاة , مشيرا الى ان الصحف الصينية ابرزت خبر مساعدتي لها , فيما تناولته المحطات الفضائية من خلال تقاريرها ومن تلك المحطات تلفزيون كوانزو الرسمي الذي اجرى مقابلة معي ويبين ان اصدقاءه من الاردنيين الذين يعرفهم هناك وايضا الكثير من الاشقاء العرب قدموا له التهنئة بعد ان تم تكريمه من قبل السلطات الصينية , فيما نظموا له احتفالا تكريميا كان له اطيب الاثر في نفسه .
ويصف شعوره بقيام الحكومه الصينيه بتكريمه بالفخر والاعتزاز بالنخوة العربيه والدين الاسلامي , موضحا « ان العمل الانساني واجب على كل مسلم , وان عاداتنا وتقاليدنا تفرض علينا تقديم المساعده الممكنه لاي شخص كان دون انتظار للشكر او للمقابل من اي جهة كانت» ويقول اصدقاؤه ان تصرف هذا وان دل على شيء فانه يدل على النخوة الاردنية العابرة للقارات التي تجذرت في نفوس شبابنا ممن تربوا على القيم والتقاليد العربية الاصيلة والتي يميزها النخوة حتى لو في الصين.
إخلاص القاضي / الرأي