زاد الاردن الاخباري -
رعى عميد كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد الشريفين، ندوة "التكنولوجيا الخضراء ودورها في التنمية المستدامة" التي نظمتها الكلية، وتحدث فيها كل من الدكتور وليد النوافلة والدكتور علي العمري من قسم المناهج وطرق التدريس/ العلوم، وطالبة الدراسات العليا في برنامج الدكتوراه/ قسم المناهج وطرق التدريس – العلوم عبير أبو قنديل، وادارها الدكتور محمد بني هاني من قسم الإدارة وأصول التربية.
وقال الشريفين إن عقد هذه الندوة العلمية يأتي في إطار التفاعل مع التحولات العالمية نحو التنمية المستدامة والاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا الخضراء، مبينا أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تعكس التزام الكلية بتبادل العلوم والمعارف ونقل الخبرات التربوية في ميدان التعليم.
وأضاف أن مثل هذه الندوات تكتسب أهميتها من خلال المشاركة الفاعلة للطلبة وتفاعلهم معها بالمناقشة والحوار مع اساتذتهم خارج القاعة الصفية وبالتالي تبادل المعارف وفتح قنوات التواصل المثمرة، وإتاحة فرص تنمية مهارات إدارة النقاش لدى الطلبة وتفعيل دورهم في المشاركة في تقديم الندوات.
وأكد الشريفين على أهمية مثل هذه الندوات في تعزيز الأنشطة الإثرائية التي من شأنها النهوض بمستوى التعليم الجامعي، وتوجّه التربية والتعليم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى خطط التطوير الاقتصادي إلى تحقيقها.
من جهته، تناول النوافلة في حديثه مفهوم التكنولوجيا الخضراء التي تُعرف أيضا بالتكنولوجيا النظيفة، مبينا أن التكنولوجيا الخضراء هي التكنولوجيا السليمة بيئياً والقادرة على تحسين الأداء البيئي الموجه نحو حماية البيئة، والتقليل من الملوثات باستخدام جميع الموارد الطبيعية لاستدامتها، وإعادة تدوير نفاياتها ومخلفاتها، والتعامل مع المتبقي من نفاياتها بأساليب آمنة غير ملوثة للبيئة.
وتابع: لا تقتصر التكنولوجيا الخضراء على التقنيات الفردية فقط، وإنما تتعداها إلى السلع والمعدات والخدمات والأنظمة والمعرفة، مشيرا إلى القطاعات التي تشملها التكنولوجيا الخضراء، مع التركيز على الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والنقل، والمياه، والموارد.
وعرض النوافلة خصائص التكنولوجيا الخضراء وأهدافها التي يعد تحقيق التنمية المستدامة من خلال المحافظة على البيئة ومواردها للأجيال المستقبلية مع تلبية احتياجات الأجيال الحالية أحد أهم أهدافها.
وسلط العمري الضوء على مفهوم التنمية المستدامة، التي تعتبر أساساً لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية واحتياجات الأجيال القادمة.
كما وعرض أهداف التنمية المستدامة الـ 17، وأبرزها: الحفاظ على البيئة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق الرخاء الاقتصادي، والحصول على تعليم جيد.
ولفت العمري في حديثه إلى اهتمام الأمم المتحدة بالتنمية المستدامة، مبينا أن الفترة من عام 2005- عام 2014 سميت بعقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة، ممّا تطلّب من الدول جميعها دمج مفهوم التنمية المستدامة في الخطط التربوية والبرامج التعليمية، مشيرا إلى أنه واستجابة لذلك فقد تضمن الإطار العام للمناهج الأردنية، تأكيدًا على أن التعليم هو الوسيلة المثلى لتحقيق التنمية المستدامة.
وتناولت أبو قنديل الباحثة في موضوع التكنولوجيا الخضراء ودورها في التنمية المستدامة، أبعاد التكنولوجيا الخضراء، موضحة مفهوم الطاقة الخضراء وما يدل عليه من مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة الصديقة للبيئة، وآثار استخدام هذه المصادر في المحافظة على البيئة والتقليل من مخاطر المشكلات البيئية كالاحتباس الحراري وتغير المناخ، فضلا عن ديمومتها للأجيال المستقبلية.
كما وأوضحت أبعاد التكنولوجيا الخضراء المتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية والمباني الخضراء والكيمياء الخضراء والنانوتكنولوجيا الخضراء وما لها من دور فاعل في الحفاظ على الموارد البيئية وضمان كفايتها للأجيال القادمة.
وفي ختام الندوة، فتح باب النقاش والحوار مع المشاركين والحضور من أساتذة الكلية وطلبتها حول موضوع الندوة ومحاورها.