زاد الاردن الاخباري -
تطرح السيارة الكهربائية التي تنتجها شركة "باكو موتورز" التونسية نفسها اليوم وسيلة نقل بديلة صديقة للبيئة ومقتصدة للطّاقة والكلفة، وتتطلّع إلى اكتساح أسواق خارجية بفضل مواصفاتها الاقتصادية.
ويقول بوبكر سيالة، مؤسس شركة "باكو موتورز" المتخصصة في إنتاج السيّارات الكهربائية التي تشتغل بالطّاقة الشمسية لـ "إرم نيوز" إنّ الشركة انطلقت في سبتمبر 2021 بفكرة بسيطة وهي إنتاج سيارات كهربائية صديقة للبيئة، يتمّ تسويقها على نطاق واسع وتكون عاملًا مساعدًا للحد من استعمال المحروقات المكلفة والملوّثة للبيئة.
ويشتغل على هذا المشروع عدد من المهندسين التونسيين الذين زاولوا تعليمهم الجامعي في ألمانيا وعملوا في شركات كبرى متخصّصة في مجال السيارات هناك، ومن ثمة تراكمت خبراتهم.
ويقول مؤسّس الشركة "كان الحلم منذ البداية كبيرا بتصنيع سيّارة شعبية تشتغل بالطاقة الكهربائية، ولكن عبر مراحل، بدءًا من سيّارة ذات ثلاث عجلات ثم سيّارة رباعية خفيفة وصولًا إلى سيارة بالحجم المتداول في الأسواق".
وبلغ المشروع الآن مرحلة إنتاج سيّارات ذات ثلاث عجلات التي تم تسويقها في تونس وتصديرها أيضًا إلى الخارج، ثم في المرحلة الثانية تم تطويرالسيارة من ثلاث إلى أربع عجلات، وهي موجّهة أساسا للاستعمال العائلي لقضاء بعض الشؤون أو لنقل الأطفال إلى المدارس، إذ يسهل استخدام هذه السيارات صغيرة الحجم في الطرقات خصوصًا في ساعات الذروة والاكتظاظ.
ولايقتصر إنتاج هذه الشركة على سيّارات خفيفة فحسب، بل تنتج أيضًا سيّارات نقل وشحن، إضافة إلى سيارات نقل فردي.
ويشير بوبكر سيالة في هذا الباب إلى أنّ هناك طلبات من دول الخليج العربي على هذا الصنف من السيّارات التي تمثل بديلًا عن الدراجات النّارية التي يصعب استخدامها في درجات حرارة مرتفعة جدًّا، إذ يفضل النّاس وسيلة نقل مغلقة تقيهم حرارة الشمس، وفق تعبيره.
ويؤكد مؤسس شركة "باكو موتورز" أنّ المواطن التونسي أو الغربي يرغب عمومًا في منتوجات جديدة بمواصفات اقتصادية وبأقل كلفة، معتبرًا أنّ الأمر يحتاج إلى توعية المستهلك من أجل تغيير ثقافته الاستهلاكية وإقناعه بالإقبال على استخدام السيارات الكهربائية.
سيارة "باكو موتورز" التي يصل سعرها إلى 12 ألف دينار (نحو 4,2 ألف دولار)، تستهلك كهرباء تعادل قيمته 1.5 دينار (نصف دولار تقريبا) من الوقود الكافي لتشغيلها لمسافة 100 كيلومتر.
ويحلم المهندس التونسي بمنافسة كبرى الشركات المصنّعة للسيارات ولا سيما "فولكسفاغن" التي تُعتبر أول شركة في إنتاج السيارات الشعبية، وفق تأكيده.