زاد الاردن الاخباري -
رعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي اليوم الخميس، حملة "مناهضة العنف ووقف الحرب على النساء والأطفال في غزة"، والتي يطلقها مجلس النواب بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.
وقال الصفدي بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة وعدد من النواب: نلتقي اليوم، وجرح الأمة في فلسطين ما زال ينزف، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والكلمات لا تصف بشاعة ما يقوم به الكيان المحتل من مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ، وما يقصفه من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، حيث مارس هذا الكيان، إرهاباً حقيقياً وسط صمت المجتمع الدولي، ما يجعلنا اليوم أمام مراجعة لكل مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي والتي باتت كما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني، تتوقف عند الأديان والأعراق
وأكد الصفدي أننا سنبقى في الأردن مدافعين عن الحق الفلسطيني، مؤمنين بحل الدولتين بوصفه الضامن لحق الأشقاء بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسوف نبقى نقدم العون لهم استمراراً لما قدمه الأردن من واجب الضمير، حيث كان جلالة الملك عبد الله منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، بالدعوة لوقف الخرب وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لقطاع غزة، وهو ما تجلى في إشراف سمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد على إرسال مستشفى ميداني ثانٍ للقطاع، ليسطر نشامى الجيش العربي أروع صور الفداء بالاستمرار بواجبهم رغم القصف والدمار، مثلما قام صقور سلاح الجو بعمليات إنزال جوي حملت إغاثات طبية عاجلة.
وتابع الصفدي: كما قدم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مضامين مهمة في توضيح الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، وكنا في الأردن قيادة ونوابا وأعيانا وحكومة وإعلاماً وأحزاباً وشعباً في جبهة واحدة مساندة للأشقاء.
وأضاف الصفدي بحضور عدد من مؤسسات المجتمع المدني وحقوقيين واعلاميين: بكل أسف، لم نسمع صوتاً أو تحركاً لجميع المنظمات المعنية بحقوق الأطفال والنساء، ولا عذر لها وهي تغيب عن واجبها بتعرية المحتل والدفع بمحاسبته أمام العدالة الدولية، الأمر الذي يجعلنا نفقد الثقة بدور وعمل هذه المنظمات التي تعاملت بازدواجية وتجاهل لما يحدث من قتل يومي بحق الأبرياء في غزة.
وتابع بالقول: رغم هذا التخاذل، إلا أننا نراهن على دور بعض المنظمات في تأدية واجبها الإنساني والأخلاقي، وأطالب ممثلي المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الأردن، بالتحرك ضد ما يحدث من قتل وتشريد وتنكيل ومجازر بصورة غير إنسانية لا تجيزها الشرائع السماوية ولا تنسجم مع حقوق المدنيين والأبرياء في الحروب.
من جهتها قالت مساعد رئيس مجلس النواب ميادة شريم ان هذه الحملة جاءت ايضا لعدم الاعتراف بفعاليات حملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة".
وتابعت:- منذ السابع من تشرين الاول (أكتوبر) والحكومات الغربية ووسائل إعلامها، يمارسون ازدواجية فاضحة في المعايير، وانحيازها للكيان الصهيوني انحياز كلي وواضح.
وأكدت على ان الاهتمام بحقوق المرأة والطفل في فلسطين وحمايتهم ووقف الحرب عليهم هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بالهيئات الدولية والمؤسسات المنبثقة عنها.
وبينت أن النساء الفلسطينيات اليوم يشعرن بالقلق تجاه المعايير المزدوجة في تطبيق القرارات الدولية والحقوقية لذلك نعلن وقوفنا بوجه كل منظمة او مؤسسة تطبق القوانين بحسب اجنداتها، وعدم الاعتراف بالاحتفال بـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة حتى توقف الحرب على غزة وتنصاع الاحتلال الى القانون الدولي واتفاقيات جنيف المتعلقة بحقوق الإنسان
رئيس لجنة فلسطين النيابية فراس العجارمة قال إن 70% من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال والرضع، منتقداً غياب المؤسسات المعنية بحقوق الانسان وحماية المرأة والطفل عن الاجرام الذي تتعرض له غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم.
ولفت لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب على غزة وعد اتساع رقعة العنف، كما تطرق لجهود الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد واشرافه على إرسال مستشفى ميداني ثاني لغزة.
بدورها قالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات اسماء الرواحنة ان استهداف النساء والاطفال بغزة هو دليل على وحشية الكيان الصهيوني ويتعرضون لإبادة، واستغربت غياب المؤسسات المعنية بحقوق الانسان عن ما يجري بالقطاع .
من جهته قال رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان النيابية عبدالله ابو زيد ان القمع لا يولد الا الغضب والشرارة وهذا ما اكده جلالة الملك عبدالله الثاني بعدة لقاءات ومؤتمرات دولية.
وشدد على رفض الاردن لخطة الكيان بتهجير اهل غزة قسرا التي عي بمثابة حرب اقليمية تزيد وتيرة الصراع في المنطقة.
رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية اسماعيل المشاقبة اكد على أهمية الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب الهمجية على غزة واستهداف للنساء والاطفال والرجال.
وانتقد غياب المنظمات الحقوقية عن ما يجري بغزة رغم المشاهد القاسية وحرب الابادة التي تتعرض له غزة واهلها.
وتخلل اطلاق الحملة عرض سكتش مسرحي بعنوان غزة الصمود وحوار حي وعاطفي بعنوان من انا ومن أنتم تتحدث عبره سيدة بعاطفة عن وضعها في غزة بيأس عن ازدواجية تطبيق المعايير والقوانين الدولية بين الدول "الاعلامية غيداء أبو شهاد تجسد دور سيدة غزاوية وتتحدث بواقعها وتطالب بتطبيق المعايير الدولية بعدالة" ووقفة تضامنية طفولية بعنوان من أطفال الأردن الى أطفال غزة.