زاد الاردن الاخباري -
قال تقرير بوكالة الصحافة الفرنسية إنه “منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة حماس، بدأ السياح يتجنبون زيارة منطقة الشرق الأوسط، ما يشكل خطرا على قطاع السياحة في بلدان مثل الأردن ولبنان ومصر تعتمد إلى حد كبير على السياحة لدعم خزينتها”.
وأضاف التقرير أن عدد السياح إلى مدينة البترا – جوهرة الصحراء الأردنية التي زارها 900 ألف سائح العام الماضي- تراجع بشكل واضح الشهر الماضي عما كان عليه في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس- عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، ردت عليها إسرائيل بحرب مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ونقل تقرير “الفرنسية” عن دليل سياحي قوله “للأسف لو زرت البترا الآن لن ترى سوى عددا قليلا من الزوار”، مضيفا أن “الرحلات المنظمة التي تشمل وجهات عدة، وتجمع الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، توقفت تماما، وألغيت العشرات من الحجوزات، خصوصا لمجموعات قادمة من الولايات المتحدة”.
كما نقل التقرير عن أحد موظفي الاستقبال في فندق قصر البترا قوله “عدد الزوار في الفنادق الرئيسية انخفض ما بين 25% و50%، بينما بعض الفنادق الصغيرة ليس فيها أحد”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوليفييه بونتي من شركة “فورورد كييز” التي تحلّل بيانات السفر، قوله: “أدت الحرب إلى توقف طلبات السفر إلى إسرائيل” وكان لها “تأثير مضاعف على الوجهات المجاورة، حيث تعاني دول الشرق الأوسط من انخفاض كبير في الحجوزات الجديدة”.
وأضاف أن بعض السياح استبدلوا وجهات سفرهم المعتادة كمصر وتركيا بوجهات أخرى في جنوب أوروبا مثل إسبانيا واليونان والبرتغال.
وقالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن لبنان والأردن ومصر -وهي الدول المجاورة بشكل مباشر لإسرائيل وغزة- ستعاني أكثر من غيرها من انخفاض السياحة.
وأشارت إلى أن السياحة شكّلت 26% من إيرادات لبنان الخارجية العام الماضي، و21% بالنسبة للأردن و12% بالنسبة لمصر. أما بالنسبة لإسرائيل، فكان الرقم 3% فقط.
وأوضحت “ستاندرد آند بورز” أنه منذ الحرب “أبلغت العديد من وكالات السياحة في مصر إلغاء نحو نصف الحجوزات لنوفمبر/تشرين الثاني الماضي وديسمبر/كانون الأول الحالي، خصوصا من “السياح الأوروبيين”.
وقال المستشار في رئاسة الوزراء الأردنية سليمان الفرجات “استطاع الأردن على مدى العقدين الماضيين أن يصبح وجهة سياحية معروفة وآمنة، وبالتالي فإن التعافي في حال توقفت الحرب سيكون سريعا”.
لكنه حذر من أن “تأثير الحرب سيبقى حتى بداية الموسم القادم وإذا لم تتوقف الحرب على غزه فإن الموسم القادم في خطر أيضا”، وأشار إلى أنه في حال توقفت الحرب “ستقترب السياحة من المستوى الطبيعي” في سبتمبر/أيلول 2024، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نشر الشهر الماضي رصد تراجع الأعمال قطاعات السيارة والطيران، مشيرا إلى حدوث انخفاض حاد في عدد الرحلات من وإلى مطار بن غوريون بلغ نسبته 80% قياسا إلى العام الماضي، في حين ألغت شركات طيران دولية عديدة خطوط رحلاتها حتى إشعار آخر.