أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق على انخفاض رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني بنك القاهرة عمان يشارك في فعاليات "يوم وظيفي في القطاع المالي" مديرية الأمن العام تحتفل بتسليم شهادات المستوى (DELF) الأردن يدين بأشد العبارات قصف إسرائيل حياً سكنياً في بيت لاهيا وزير الصناعة والتجارة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً بوريل: الأردن ركيزة للاستقرار في قلب العاصفة ويستحق منا كل الدعم ضبط (750) كغم من التمور مجهولة المصدر في الكرك لاول مرة في تاريخ الأردن .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية الناتو: مهتمون بتعزيز علاقات الشراكة مع الأردن 200 دينار من الحياصات لكل لاعب بنادي السلط كم بلغ سعر كيلو البندورة والخيار في السوق المركزي اليوم؟ وزير العمل: 'الثلاثية' تعلن عن الحد الأدنى للأجور خلال الأيام العشرة المقبلة "شهداء الأقصى" في قطاع غزة يواصل الجهود لافتتاح غرف عمليات جديدة منحة أميركية لدراسة نباتات أردنية طبية سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والاونروا والجولان جيش الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده في لبنان بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط يمكنها إنتاج الخبز بغزة
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الأردن: مسافة مع المقاومة وتساؤلات عن «مستقبل...

الأردن: مسافة مع المقاومة وتساؤلات عن «مستقبل السلطة والشرعية»

الأردن: مسافة مع المقاومة وتساؤلات عن «مستقبل السلطة والشرعية»

01-12-2023 11:32 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - حتى اللحظة يحافظ الأردن على “مسافة” كبيرة لا يستهان بها في البقاء بعيداً عن تأثيرات الحوارات المباشرة والوساطات مع المقاومة الفلسطينية دون أن تحتفظ مؤسسات عمان بعد، سياسياً ودبلوماسياً، بقدراتها القديمة على التمسك بما تسميه “الشرعية الفلسطينية”، الأمر الذي يؤسس لتحديات مصلحية مهمة ومؤثرة في المصالح الأردنية من الصنف الفلسطيني.
تجد عمان مع متابعة التفاصيل نفسها في جزئية الوساطة والتقارب مع المقاومة والجلوس على طاولة التفاوض حول مستقبل ملف قطاع غزة خارج نطاق التأثير، رغم أن قادة في حركة حماس عرضوا عدة مرات على الأردن الرسمي الالتحاق ببنود الاستثمار في ورقة المقاومة والهدنات، وهو ما ذكره في وقت سابق أمام “القدس العربي” عدة مرات قادة حمساويون بينهم الشيخ إسماعيل هنية.
لا يبرر المسؤولون في عمان “تعففهم” السياسي في المشاركة بفعالية بأي حوارات تجري عبر مصر وقطر وغيرهما، وذلك برأي الوزير السابق المختص الدكتور محمد حلايقة، يحرم الأردني من مكان متقدم وممكن ومفيد على طاولة أي ترتيبات مرتبطة بالملف الفلسطيني، لأن عزل ملف قطاع غزة وما يجري فيه بعد الآن غير ممكن إطلاقاً عن الضفة الغربية وعن سيناريوهات المستقبل.
يرى الحلايقة أن على صانع القرار الحكومي في الأردن الاقتراب أكثر من خط المقاومة ولو بالمعنى السياسي وعلى أساس القناعة بأن كل ما يجري في فلسطين أو سيجري مستقبلاً، من عناصر التأثير الأساسية على حزمة المصالح السياسية.
رغم كل هذا النقاش، لا تظهر عمان بعد أي اهتمام من أي صنف بالوجود في محيط المفاوضات والاتصالات التي تجري عبر لافتة قطرية أو مصرية مع فصائل المقاومة، رغم الإغراء المتمثل في وجود قادة أمريكيين أساسيين في الحالة التفاوضية، ومعهم إسرائيليون فاعلون، وأبرزهم في الجانب الأمريكي وليام بيرنز رئيس جهاز الاستخبارات.
في المقابل، جدد العاهل الملك عبد الله الثاني، مساء الثلاثاء، دعوته لوقف شامل لإطلاق النار على قطاع غزة، وإعادة التأكيد على أن بلاده لا تقبل بصيغة أي مشروع يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. ذلك بطبيعة الحال لا يعني إطلاقاً أن عمان لا تزال في نفس موقعها وموقفها القديم من مؤسسات الشرعية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الفلسطينية وخياراتها، ما يؤسس لحالة تحد إضافية بالمعنى الأردني؛ لأن عمان هنا -في رأي السياسي النشط مروان فاعوري- ليست بحالة جفاء غير مبررة وتؤذي المصالح الذاتية مع المقاومة الفلسطينية، لكنها في حالة الاستمرار في الرهان على خيار السلطة الفلسطينية التي لا تأثير لها من أي نوع في هذه المرحلة من الصراع، وإلى أن تعود السلطة كإطار مختلف فستكون المصالح والأدوار قد تمأسست وتموقعت بعيداً عن المصالح الأردنية.
عملياً، يراقب الأردن كل المفاعيل والتفاصيل، ومن يلتقي قادة حركة حماس من الشخصيات الأردنية أو يتواصل معهم يلمس تلك المشاعر التي تستغرب بشدة عدم سعي الحكومة الأردنية لفتح أي قنوات تواصل حتى ولو من باب المشاركة في الوساطات مع الحركة ومفاعيل المقاومة الفلسطينية، على الرغم من تلميحات سابقة مباشرة قيلت لمسؤولين أردنيين عدة مرات تحت عنوان الترحيب بأي دور أردني مع إظهار التقدير على لسان الشيخ هنية -كما سمعته “القدس العربي” مباشرة- لدور ومواقف الأردن المتقدمة من العدوان الإسرائيلي خلافاً لتفهم كل المبررات والاحتياجات الأردنية الأمنية، التي تؤمن حركة حماس باحترامها والتفاعل معها.
حتى اللحظة، لا أدلة أو قرائن في الواقع على أن عمان بصدد التفكير بفتح أبوابها أو نوافذها لأي ترتيب تواصلي مع المقاومة الفلسطينية ولو من بوابة سياسية، لكن لا أدلة بالمقابل على أن الحسابات الإسرائيلية والأمريكية هنا في العنصر الفاعل بالسياق؛ فالعلاقات بين عمان وتل أبيب في أسوأ أحوالها، لا بل إن العلاقات مع اليمين الإسرائيلي عدائية جداً ومفتوحة الاحتمالات، والقنوات الأمنية الأمريكية هي التي تفاوض الآن المقاومة عبر القناتين المصرية والقطرية.
بالتوازي، لا أدلة مباشرة على أن الأردن مهتم جداً كما الماضي في المسار المتعلق ببقاء الشراكة كبيرة مع السلطة الفلسطينية وقادتها دون أن يعني ذلك القفز فوق السلطة، ودون أن يعني أن عمان لا تريد الحضور لاحقاً عندما تنتهي مواجهة معركة طوفان الأقصى بطاولة تفاوض خاصة جداً تكرس القناعة بأن سؤال البديل والخلافة الفلسطينية سيطرح قريباً، مع أن كبار الساسة الأردنيين لا يعارضون القول إن معركة الطوفان تؤسس- مهما كانت النتائج العسكرية- لحالة فلسطينية مرجعية جديدة تماماً.
تقليب الخيارات مسألة صعبة في المسار الأردني، وعضو البرلمان خليل عطية وغيره مهتمون جداً بالتذكير بضرورة الانفتاح في الوقت الملائم على جميع المعطيات الفلسطينية المؤثرة في المشهد، والتذكير بأن الخطوة الأكثر نضجاً وإنتاجية هي تلك التي تتخذ في الوقت المناسب وسط قناعة غالبية ساسة الأردن بأن التنويع مطلوب الآن، والبقاء على طاولة الحدث أهم بكثير من اعتزال النقاشات.

«القدس العربي»








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع