حين تعرف أن الفراش الذي ستنام فيه مليءٌ بالأفاعي والعقارب فهل ستأوي إليه وتنام فيه..؟! حينما تصل إليك الحقيقة ناصعةً ومكشوفة وتقول لك بلا ملابس: هذه أنا.. فماذا بقي بعد ذلك..؟!
الساسة الغربيّون.. جلّهم.. أفاعٍ وعقارب.. يتصرّفون الآن بلا أوراق توت.. لا تصدّقوا من يقول لكم: سقطت ورقة التوت الأخيرة؛ فمنذ صحوت على هذه الدنيا وأنا أسمع أن ورقة التوت سقطت الآن.. ولا يوجد إلا ورقة توت واحدة سقطت بالفعل منذ دخولهم بلادنا.. منذ أجيال وأجيال.. هم عراة بلا ملابس بالفعل.. والذي بلا ملابس ويصول ويجول فهو لن يستحي منك لأنه لم يستحِ من نفسه..!
هذا الغرب الشنيع.. الليبرالي الكاذب..؟ ليبرالي مع نفسه.. أمّا مع الآخر فهو السيد ونحن «المجالدون» الذين يجب أن نموت ليشرب نخب رهانهم النخب والسماسرة..!
هذا الغرب شنيع.. ومصدر شناعته ليس أفعاله الواضحة فقط؛ بل أقواله التي يصرّ على تكرارها ونحن وهو بذات الصورة ومع ذلك يصرّ على ان الشمس تشرق في الليل وليست في السماء..!
هذا الغرب الشنيع الذي قتل «جاليليو» لأنه قال بدوران الأرض حول الشمس.. انهم ينكرون الشمس منذ البداية.. فكيف لا يقتل شعبًا عربيًا يقول بدوران الحق ودوران أرض فلسطين حول أصحابها..!
هذا الغرب شنيع.. وكل علمائه الآن تحت أقدام طفل فلسطيني لا يجد جوابًا لسؤال بسيط: أين العدل؟! هل يستطيع كل هذا الغرب أن يحشّد كلّ طاقات علمائه منذ الأزل إلى الآن ليجيبوا هذا الطفل الضائع وسط الجثث والدمار والركام ولا بيت يذهب إليه عن هذا السؤال..؟
إذا كانت سعادة أهل العِلْم بالعِلْم لذات العِلْم؛ فبئس العِلْم.. أمّا إذا كانت سعادة أهل العِلْم بالعِلْم لسعادة الناس بالعِلْم؛ فذاك العِلْم..!
أيها الغرب الشنيع.. قانون الجمال هو المنتصر.. والأيّام مكياجك الزائل وهي نضارتنا للحضارة..