أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شكرا .. أيتها القشّة

شكرا .. أيتها القشّة

18-02-2010 12:56 PM

لستِ أنتِ من أحبها هو.. بل أنتِ من انتشلني من بحر الظلام
لكِ مني كل الإعزاز والتقدير أيتها القشة التي رفعتني من مرتبة الإذلال.. إلى مرتبة العز والكمال.
كنتُ أسيرُ كمن يتخبط في درب أعمى البصر والبصيرة
كنتُ أقف في هُوّةِ سحيقةِ فراغ بلا جاذبية لا أرضٌ تقيني ولا سماءٌ تغطيني
سرابٌ يحيطني كلامٌ فكلام ثم كلام
كان لي لا محبوب إلا هُوَ.. لا وجود إلا به.. لا دنيا إلا معه.. لا حب إلا له..
(قصة فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها – لها وجه امرأة خضراء الأنوثة- وعيون قديسة عذراء النظرات- وبسمة طفلة ساذجة الملامح- تصبغ وجهها حمرة إذا واجهت عيون الناس- ممشوقة الجسد- ترتدي الأسود الذي يزيد من فتنتها- وعلى محياها حيرة طالبة فوجئت بسؤال صعب- خرجت تمشي على استحياء- لتقول:
أحاول أن ابحث عن نفسي التي خلفها لي- لم اعد سوى الرماد المتبقي من الحريق الذي اندلع يوم تلاقينا- أحسست ساعتها أن القدر يضعنا في كأس واحدة- وكما تفور بعض الأدوية حينما تُمزج- كان فوراننا- ثم كان الذوبان- بدايةً احتواني عطفا- فأحبط في كياني كل فكرة يمكن أن تقودني يوما إلى مقاومته والتمرد عليه- ثم استباح حياتي يقتحمها وقتما يشاء ويدوسها بنعليه بلا حياء- كان يسحق المرأة الكامنة داخلي- ويلغي إحساسي بالحياة- وبلحظات وجيزة خلال سنوات عديدة أصحو –أحاول أن أقاوم هذا الإحساس الذي اغتال براءة كانت تسطو على نفسي-وشعور بخيبات أمل متلاحقة تعتريني- فقد صرت جسدا ميتا يوقظ الجراح الدفينة – وصرخات العذاب المكبوتة- أصبحت أسير إلى هاوية مخيفة لا ادري متى أسقط في عتمتها- فجأة ظهرَتْ منقذتي القشّة !...
كنتِ أنتِ أيتها القشة من انتزع هذه الأوهام من صدري.. كنتِ أنتِ من أشفيتني من مرض سقيم.. لا دواء له إلا بالموت.. بينت لي أن الكيان الذي أوجده لي.. وأن الحب الذي حاصرني .. وأوهمني به.. لم يكن سوى غلاف جميل سلس عذب.. يخفي تحته لسعة مميتة لعقرب مسموم....
شكرا أيتها القشة.. يا منقذتي لقد قدّمتِ لي مساعدة العمر.. إكسير للحياة النقية.. خلصتني من براثن عنكبوت كان يدّعي الحب , شباكه متعددة.. هدفه واحد.. تحطيم الأنثى الكامنة بي-وتسخيرها لاستعبادها.. وإعادتها إلى زمن الرقّ والعبودية..
أيتها القشة لقد حرّرت قلبي وفكري من جبروت هذا الروميو.. ولذا..........
أهبك هذا العاشق المزعوم.. وليَدَعني .. ليدعني وحدي...أُكمل مشواري الذي قطعه علي بحبه الأسطوري المزعوم.. وليبتعد.. فطريقانا لم ولن تلتقي.. ولك مني أمنيات النجاح معه.. لعل وعسى...
فاقد الشيء لا يعطيه...

إيناس الناطور
enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع