أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات
فيتو على حق الفيتو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام فيتو على حق الفيتو

فيتو على حق الفيتو

12-12-2023 08:03 AM

أعادت الولايات المتحدة في أقل من شهرين وعبر استخدامها ما يدعى حق النقض الفيتو ضد مشاريع قرارات لمجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النارفي غزة، إلى واجهة التعسّف الظالم الذي منح هيمنة تتجاوز القانون للدول الخمس منذ نشأة الأمم المتحدة ووضع ميثاقها الذي منح الدول المنتصرة امتيازات حق الفيتو ضد أي قرار ترى فيه لا ينسجم مع رغباتها ومصالحها.
لقد صوت 13 عضواً من أعضاء مجلس الأمن من أصل 15 عضو بتأييد وقف إطلاق النار، فيما امتنعت بريطانيا وعارضت الولايات المتحدة مستخدمة حق النقض الفيتو ضد القرار.
لا توجد حوكمة رشيدة تحكم قرارات أكبر منظمة أممية في ظل الاستخدام غير الرشيد لما يدعى بحق النقض الفيتو. حيث يعاني هذا الحق من ظلم واضح سواء في عديد الحائزين عليه، أو في طريقة استخدامه المسفّة التي أصبحت مع مرور الزمن وتراكم القرارات المنقوضة التي يشوبها التحيّز الواضح لفرض أجندات وسياسات تحابي مثل الكيان الصهيوني ويتم تغطية وحماية لممارساته وما يقترفه بحق الفلسطينيين.
وهذا غوتيرش أمين عام الأمم المتحدة يوجّه أنظار مجلس الأمن الدولي إلى حجم الكارثة في غزة عندما يشير إلى عدم وجود حماية فعالة للمدنيين»لا يوجد مكان آمن في غزة»، نفاد الغذاء وفق برنامج الأغذية العالمي وهناك خطر كبير للجوع الشديد والمجاعة في غزة، وانهيار النظام الصحي في غزة فيما تتصاعد الاحتياجات. الأساسية للبقاء على قيد الحياة لمئات الآلاف من الغزييّن. لا بل استخدم غوتيرش في خطابه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تشير إلى وجود خطر يهدد السلم والأمن العالمي في ظل ما يجري بحق غزة وأهلها.
لقد تم استخدام هذا الحق الباطل في كثير من المواقف لصالح أطراف أخرى وليس للدولة صاحبة النقض نفسها، فقد استخدمت موسكو حق الفيتو 120 مرة وكانت كلها تقريبا في عهد الاتحاد السوفياتي باستثناء مرتين فقط في عهد الاتحاد الروسي، أما الولايات المتحدة فاستخدمته 77 مرة منها 36 لحماية دولة الاحتلال، حتى لمجرد اللوم أحيانا.في حين لجأت بريطانيا إلى حق الفيتو 32 مرة، البعض منه كان استخدامه إلى جانب الولايات المتحدة أو فرنسا أو هما معا، بينما انفردت بالباقي دفاعا عن روديسيا، لكن ذلك لم يمنعها من الانهيار وقيام دولة زيمبابوي على أنقاضها.أما فرنسا فقد استخدمت حق الفيتو 18 مرة، فيما الصين استخدمته خمس مرات فقط.
لقد أفرطت موسكو في استخدام حق الفيتو إبان الحرب الباردة على سبيل العناد مع الغرب، ولا يضاهي الروس في استخدام حق الفيتو سوى الأميركيين الذين أجهضوا 54 مشروع قرار، ووقفت واشنطن 36 مرة في وجه قرارات تنتقد دولة الاحتلال أو تطالبها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 وبعدها إلى جانب رفض قاطع لإدانة الكيان الصهيوني بسبب حرقه المسجد الأقصى أو اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس عام 2004.وفي عام 2011 أفشلت الولايات المتحدة مشروع قرار يدين الاستيطان الصهيوني رغم موافقة 14 عضوا عليه.وقبل ذلك بربع قرن لجأت الولايات المتحدة لحق الفيتو عام 1976 ضد مشروعي قرار كانا يطالبان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
إن حق القيتو يتطلب إعادة النظر والمراجعة الشاملة له من حيث العضوية والامتياز وطريقة الاستخدام وترشيدها، فهناك دول عديدة تستحق أن تحصل على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي وأن تحصل على حق الفيتو ومنها « الهند، الباكستان، البرازيل، إندونيسيا، اليابان، مصر، نيجيريا، جنوب إفريقيا، الجزائر، وغيرها. كما أن طريقة الاستخدام ينبغي حوكمتها بحيث لا تستخدم إلا للصالح الإنساني العام وليس لطرف محدد أو لغايات تزيد من العنف والكراهية والاستقواء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع