زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن تنوع الاساليب التهويدية الاسرائيلية في مدينة القدس، يعزز القناعة بأن ما يجري يومياً من اعتداءات تطال الإنسان والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، هو نهج استيطاني صهيوني مخطط له مسبقاً.
وأضاف كنعان في بيان اليوم الخميس، إن العقيدة الصهيونية التلمودية المحرفة ترتكز على "الابرتهايد" وسلب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحرمانه من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن القطار الهوائي (التلفريك) الذي تسارع اسرائيل بتنفيذه، يهدف الى ربط الشطرين الغربي والشرقي لمدينة القدس المحتلة والذي تهدف من ورائه للتسهيل على المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى المبارك، يهدد الهوية التاريخية الحضارية لمدينة القدس بما في ذلك المعالم والآثار التاريخية العربية الأصيلة في بلدة سلوان التي يمكن وصفها بالحامية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن سلطة الاحتلال ومحاكمها العنصرية أخطرت أخيرا 30 عائلة في حي البيضون ببلدة سلوان بهجر منازلها خلال شهرين لبناء قاعدة للقطار الهوائي، حيث تُقدر المساحة الإجمالية المستهدفة من العقارات والأراضي الفلسطينية لهذه الغاية تقدر بحوالي 8725 مترا مربعا.
وأكد أن مشروع القطار هو واحد من عدة مشاريع استيطانية خطيرة تهدد عروبة وتاريخ مدينة القدس المحتلة، منها مشروع (كيدم يروشلايم) الذي يهدف الى توسيع منطقة حائط البراق، ومشروع (شارانسكي) لانشاء وتوسيع ساحة صلاة تلمودية عند حائط البراق، ومشاريع بناء الكنس اليهودية، ومركز التراث القومي اليهودي المزعوم والجسور المعلقة وغيرها، وجميعها تأتي في سياق تغيير اسرائيل للوضع التاريخي القائم لهوية المدينة العربية، ومعارضة صريحة لجميع قرارات الامم المتحدة بما فيها قرارات منظمة "اليونسكو" التي تؤكد أن المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بمساحته الكلية 144دونما ملك خالص للمسلمين ولا علاقة لليهود به.
وبين كنعان أن الصمت الدولي وفشل مجلس الأمن بإصدار قرار يوقف الحرب العدوانية على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، شجع اسرائيل على ممارسة حملة تهويد واسرلة شاملة لكل المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن الأردن قيادة هاشمية وشعبا سيبقى السند القريب والشقيق لأهلنا في فلسطين بكل مدنها وقراها ومخيماتها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.