أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم
هل ينجح بايدن بإنهاء حرب غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل ينجح بايدن بإنهاء حرب غزة

هل ينجح بايدن بإنهاء حرب غزة

15-12-2023 08:58 AM

يبدو أن المرحلة الثالثة من حرب إسرائيل على غزة لم تحقق أهدافها , بل كانت نتائجها عكسية على إسرائيل حيث تعرضت إلى خسائر كبيرة أضعاف ما خسرته في المرحلتين السابقتين بعد مرور 10 أسابيع على هذه الحرب , فإسرائيل خسرت أكثر من 700 آلية بين دبابة وناقلة جنود وجرافة و2000 قتيل وأكثر من 10000 جريح نصفهم معاقين ,حيث تعمق الخلاف داخل كابينت الحرب برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مع كل من وزير الدفاع جالانت ووزير الحرب غانتس , وأصبح الضغط كبيراً في الداخل الإسرائيلي سواء من الأحزاب الإسرائيلية أو من الشارع الإسرائيلي لإقالة هذه الحكومة , فلم تتحقق الأهداف بإسترجاع الأسرى ولم يتم القضاء على حماس , ويبدو أن نتنياهو يخوض هذه الحرب بلا أهداف مسبقة, ما يريده هو إطالة أمد الحرب, ويحلم بإنجاز تاريخي بطرد الفلسطينيين وتصفية قضيتهم, من أجل أن يقايض ذلك بمحاكمته التي ستزج به خلف القضبان بعد إنتهاء هذه الحرب أو في حالة إقالته.
إن الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة بدأت تتزعزع, ولنكون أكثر دقة بين نتنياهو وبايدن, حيث أثرت هذه الحرب على سمعة الولايات المتحدة بشكل عام أمام العالم ,وخصوصاً من العالم العربي والإسلامي والتي قد تمتد لعقود قادمة أجواء من الكراهية للولايات المتحدة , وأثرت الحرب على بايدن بشكل خاص, حيث يتعرض الآن الى تحديات كبيرة وأهمها شعبيته الإنتخابية والتي إنخفضت بشكل كبير بسبب حرب غزة وهي الآن قرابة 30% , وما يتعرض له الآن من محاولة عزل من قبل مجلس النواب الأمريكي على خلفية قضايا إبنه هانتر, أضف الى ذلك الإقتصاد المتدهور وشبح الركود الذي سيطرعلى الولايات المتحدة , كل ذلك دفع بايدن قبل أيام إلى الإتصال بنتنياهو لإنهاء هذه الحرب , حيث قال له: " أنك تستهدف المدنيين وأصبحت هذه الحرب تسبب قلقاً كبيراً للولايات المتحدة, والقذائف المرسلة لإسرائيل لم يكن إستخدامك لها بدقة حيث وصلت نسبة الخطأ فيها قرابة 50% " , وقد رد عليه نتنياهو بإجابة غير دبلوماسية: " أن الولايات المتحدة قتلت في اليابان في مدينتي هيروشيما وناغازاكي أضعاف ما قُتِل في غزة" , يذكر أن عدد المفقودين والجرحى والذين إستشهدوا من الفلسطينيين وصل الآن قرابة 85 ألفاً , 65% منهم من النساء والأطفال.
يبدو أن نتنياهو لا يعلم خطورة إستمرار الحرب الإقتصادية والسياسية والعسكرية على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة , حيث تطورت الأمور بالتهديد بإغلاق مضيق باب المندب والذي يمر منه 12% من التجارة العالمية, وإستهداف للسفن الغربية ومن ضمها السفن الإسرائيلية من قبل الحوثيين اليمنيين المناصرين للمقاومة الفلسطينية في غزة, والتهديد الغربي بإنشاء قوة عسكرية لحماية المضيق والذي خلق توتراً مع دول الإقليم, إضافة الى مخزونات الأسلحة الإستراتيجية التي بدأت لا تكفي لدعم أوكرانيا كما يجب أو خوض معركة تايوان إذا وقعت , خصوصاً منظومات القبب الحديدية وقذائف وصواريخ الدبابات والطائرات , حيث تم إستهلاك 65 ألف طن من المتفجرات لغاية الآن, إضافة إلى كلفة الدعم اللوجستي العسكري الغربي لإسرائيل , كل ذلك ونتنياهو لا يرى إلا مصلحته الخاصة, مغلق النوافذ عليه وعلى فريق الحرب معه بدون أية رؤية لأفق سياسي لإنهاء الحرب.
لقد إستوجب ذلك دفع الرئيس بايدن لإنقاذ ماء الوجه لكل من الولايات المتحدة ولإسرائيل, بإيفاد مستشاره القوي جيك سوليفان لتمرير خطه إنقاذ أمريكية لإسرائيل, أقلها تحديد زمن إنهاء الحرب والذي أراده الرئيس الأمريكي مع نهاية هذا العام , والأفق السياسي الذي من الممكن أن يكون فيه دوراً للمقاومة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية, ناهيك عما يحلم به كابينت الحرب من تقسيم في غزة وعمل مناطق عزل بسيطرة عسكرية إسرائيلية بعد قضائهم على حماس كما يدعون.
الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا
المهندس مهند عباس حدادين









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع