ودعت الكويت والأمتين العربية والاسلامية أمير الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، الذي يعتبر أحد أهم رجال المنظومة الامنية العالمية، وأحد أهم الأركان العسكرية وأمير الاستراتيجية الكويتية، الذي قام رحمة الله بتشييد المنظومة الأمنية من خلال عمله في وزارة الداخلية لسنوات طويلة ووزارة الدفاع، كما عمل على وضع الخطط التنموية الحديثة لدولة الكويت فى كل الجوانب الخططية لتصبح دولة الكويت في عهدة الاولى فى الاستثمارات الاستراتيجية كما نالت الكويت المرتبة الاولى عربيا فى تمكين دور الشباب وتوسيع مظلة القطاع الخاص وفى بناء سمات الدولة الحديثة.
الشيخ نواف أو أمير الأمان الذى مزجت خبراته العسكرية والامنية ما بين رعايته للأمن الكويتي من جهة وتعظيم دور الحرس الوطني من جهة اخرى على تمكين المنظومة الامنية، عرف برجل الحرس الوطني الأول وذلك لدوره البارز في مأسسة عناوينها، واخذت دولة الكويت بعهده تشكل طيلة فترة حكمة فى ولاية العهد كما فى سدة الحكم آحد أهم الدول العربية الرئيسية في رعاية المصالحات العربية العربية ودعم أواصر التعاون البناء بين الأقطار العربية، لإيمان الشيخ نواف رحمة الله بأهمية المنظومة العربية فى حماية مكانة العرب ورعاية مصالح الامة وتعزيز هويتها، فكان رحمه الله ان عمل مع أمير الدبلوماسية العربية الشيخ صباح الاحمد وهو وليا للعهد على رفد الصدع العربي أينما وجد، وبناء تعاون بناء أينما أمكن تعزيزا للمكانة العربية ورفعا للمنزلة العروبية بين الأمم.
ولقد عرف عن الشيخ نواف رحمة الله بأمير العفو، كونه الرجل الذى كان يقف وراء المصالحة الوطنية بشجاعة وإقدام، حيث قام بالعفو عن كل المعارضين ومسامحة كل النشطاء السياسيين وعودة كل المعارضين الى الكويت لتبقى الكويت رمزا للديمقراطية والتعددية، وهم المعارضين الذين كانوا قد غادروا الكويت نتيجة الأحكام القضائية الصادرة بحقهم وهو ما جعل من الشيخ نواف يلقب بالأوساط الشعبية بأمير العفو ... ولقد عرفت في فترة حكمه وهو وليا للعهد برجل الأمن المستبصر، وكما عرف برجل التنمية الحديثة عندما استلم سلطاته الدستورية أميرا للكويت سنة 2020 وسعى لتمكين دور الشباب فى المجالات التنموية والعلمية والمعرفية.
والكويت وهى تودع رجل الحرس الوطنى الاول، فانها تستقبل الشيخ مشعل الاحمد رجل الحرس الوطني الذى يخلفة، وهو ايضا من ذات "مدرسة المباركية" الاصيله وصاحب النجمة السباعية فى "العهد المبارك"، وهو رجل المباحث الاستخباري الموزون، ورجل الثقافة والفكر والشعر والابداع، الأمر الذي ينتظر أن يقود دولة الكويت إلى مكانة رائدة بفضل مسيرة وسيرة الأمير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح الى مستويات أعلى من التنمية والتطور فى معظم المجالات المعرفية العصرية.
ولما تتمتع به الأردن والكويت من علاقات وطيدة وشراكة إستراتيجية، أرسى دعائمها قيادتي البلدين حتى اصبحت نموذجا للعمل العربي المشترك، ولما يميز الشعبين من علاقات اخوية طيبة فإن العمل على تطويرها لتصبح عند مستويات أفضل هو أمر حتمي هذا مردة للعلاقات الوثيقة التى تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مع الاسرة الحاكمة فى دولة الكويت منذ عهد الشيخ صباح الأحمد، كما في عهد الشيخ نواف الاحمد، ولعلاقة جلالة الملك الخاصة مع الشيخ مشعل أمير دولة الكويت رجل الحكمة وصاحب الثقافة والمعرفة.
اننا ونحن ندعوا الله جلة قدرته ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، فإننا نرجوا الله ان تبقى الكويت قبسا للمعرفة وعنوانا للعروبة وبلدا للشموخ، بشموخ أهلها واصالتهم ولتبقى الكويت بلد المجد بدورهم الطليعي بالوقوف مع فلسطين وأهلها، ومع قضايا العروبة ونهجها ومع الأردن دورا ورسالة ... حفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه.
د.حازم قشوع