أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
"الموازنة" في النواب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "الموازنة" في النواب

"الموازنة" في النواب

21-12-2023 08:26 AM

مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2024 بات اليوم بين يدي مجلس النواب لمناقشته وإقراره وفق أحكام الدستور، وهي مناسبة اقتصادية مهمة لها اعتباراتها الخاصة في المشهد العام للدولة.

محاولات النواب على الدوام في إحداث تغييرات جوهرية في شكل ومضمون قانون الموازنة العامة تبوء بالفشل، وذلك لأسباب اقتضتها ظروف دستورية فرضت اتجاهات معينة في نقاشات الموازنة، دون القدرة على إحداث التغييرات التي ينادي بها الجميع، إضافة إلى عدم وجود اتجاهات فكرية واضحة ومحددة في مجلس النواب خلال جلسات المناقشات للقانون أمر طبيعي نظرا لغياب التخصص والعمل النيابي الجماعي.

وهنا تنتقل الحوارات النيابية حول مشروع القانون إلى خطابات نيابية مطالبة وخدمية، مُقدمة للحكومة في هذه الجلسات التي عادة ما تكون تحت أعين الإعلام وشاشات الفضائيات.
والحقيقة، التي أقولها بكل صراحة، هي أن هناك محاولات مستمرة من قبل فئة قليلة من السادة النواب لتأسيس حوار اقتصادي رشيد تحت قبة البرلمان أثناء جلسات نقاش الموازنة، لكن دون فائدة.
فالحوار الاقتصادي المسؤول كان يغيب في جلسات النقاش، التي كانت تتحول إلى موسم لصراخ وشتم الوزراء والحكومة، والتحول إلى مطالب خدمية مناطقية ضيقة، موجهة لأغراض انتخابية لا أكثر.
نعم، الأمر مؤسف لمشهد غالبية النقاشات الاقتصادية للسادة النواب، والأمر ليس مقتصرا على الموازنة العامة.
اليوم، يعيش الاقتصاد الوطني ظروفاً خاصة نتيجة تداعيات حرب الإبادة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة. لا شك أن لهذه الحرب الإجرامية سيكون تداعيات عميقة على قطاعات اقتصادية عديدة، مما قد يجعل الاقتصاد الوطني يدخل في مرحلة من حالة عدم اليقين، خاصة إذا -لا سمح الله- ما أمد هذه المجازر.
هذا الأمر يتطلب تحركاً نيابياً مسؤولاً هذه المرة في نقاشاتهم تجاه الموازنة، أقول هذا لأن الوضع يفرض ذلك؛ فتبعات الحرب تضع الأردن في موضع خطير من الناحية الاقتصادية، وهو ما يستدعي تحركاً مالياً مسانداً للحكومة لاتخاذ قرارات مالية جريئة، باتجاه تعزيز مبدأ التحوط المالي استعداداً لمواجهة أية سيناريوهات لتداعيات حرب غزة قد تستجد في المرحلة المقبلة، فكل الاحتمالات واردة.
المطلوب هو تحرك اقتصادي نيابي باتجاه إعادة ضبط الموازنة العامة، خاصة في بند النفقات العامة، وان يكون هنالك تحديد أكثر دقة في إعداد حزمة المشاريع التي تخدم الاقتصاد الكلي وتحقق المنفعة العامة باتجاه النمو الاقتصادي، ويجب الابتعاد قدر الإمكان عن المشاريع والمطالب الخدمية المناطقية التي لا تولد سوى مزيد من الضغط المالي على الخزينة.
النواب مطالبون بتعزيز بند الطوارئ المالية، استعداداً لتقديم أية مساعدات أو احتياجات مالية لأي قطاع متضرر، لا سمح الله، أو حتى للاستعداد لنفقات طارئة تحسباً لأسوأ السيناريوهات المحتملة.
عادةً ما تتحجج الحكومات بمطالب النواب المختلفة لتبرير تنامي عجز الموازنة، حيث تمثل غالبية النفقات الرأسمالية جزءاً أساسياً من مطالب النواب على الحكومة لبناء مناطقهم الانتخابية. ويتم رصدها استجابة لتلك الضغوط النيابية، رغم عدم جدواها التنموية، لكنها تأتي في إطار المفاوضات والتفاهمات الحكومية مع النواب ضمن صفقات محددة، مثل الموافقة على الموازنة أو نيل الثقة، على سبيل المثال لا الحصر.
التحرك النيابي نحو إصلاح مشروع قانون الموازنة، وبالتفاهم المشترك مع الحكومة، هو الوسيلة الفاعلة لتعزيز مبدأ التحوط وحماية الاقتصاد من أي طوارئ ومستجدات مقبلة، وهو الأمر الكفيل بتقليل خسائر الاقتصاد في حال مواجهة أية سيناريوهات إقليمية أو دولية، لا سمح الله، والصمود بالاعتماد على الموارد الذاتية قدر الإمكان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع