زاد الاردن الاخباري -
وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءً إلى مواطنيه لاستدعاء الروح القتالية وعدم التراجع في الدفاع عن البلاد، وذلك قبل أيام قليلة من عيد الميلاد «الكريسماس»، بينما تجري مناقشات حالياً في أوكرانيا حول كيفية تجنيد الجيش مزيداً من الجنود. ويريد الجيش تعبئة ما بين 450 ألفاً و500 ألف رجل.
وقال زيلينسكي في رسالته المسائية عبر الفيديو بُثت في كييف، الخميس: «هناك حاجة إلى أقصى مقدار من الاهتمام بالدفاع، وأقصى جهد من أجل الدولة، وأقصى قدر من الطاقة من أجل أن تحقق أوكرانيا أهدافها». وتابع أن وقت الراحة سيأتي لاحقاً.
ولأول مرة، تحتفل أوكرانيا رسمياً بعيد الميلاد في 25 ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، على غرار النموذج الغربي، ولم تعد تقتصر على يوم 7 يناير (كانون الثاني)، وفقاً للعادات الأرثوذكسية.
وقال زيلينسكي: «الآن، قبل عيد الميلاد، يجب على الجميع في دولتنا أن يتذكروا أن هذا هو وقت التركيز، وقت العمل». وسيتحدد مصير البلاد في مناطق خاركيف ولوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، التي تعرضت لهجوم من روسيا. وحصلت 20 أسرة لمن نال أحد أفرادها لقب بطل أوكرانيا على شقة من الدولة الأوكرانية يوم الخميس. وقال زيلينسكي إن كل جندي وبحار وضابط يحصل على لقب بطل سيحصل على نفس التقدير من الدولة.
وتناشد وزارة الدفاع الأوكرانية مواطني البلاد في الخارج العودة والانضمام إلى صفوف الجيش للدفاع عن وطنهم ضد القوات الروسية المتواصل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيلاريون بافليوك، الخميس، إنه رغم ذلك ليست هناك خطط لجلب الأوكرانيين من الرجال من الخارج وتجنيدهم تحت ضغوط، كما أنه ليس هناك أي خطط لفرض عقوبات أو ضغط قانوني على من يظلون خارج أوكرانيا.
وقال بافليوك: «يدعو الوزير جميع مواطني أوكرانيا إلى الانضمام للقوات المسلحة أينما كانوا. هل ينطبق هذا على الأوكرانيين في الخارج؟ نعم بلا شك. إن الدفاع عن البلاد في أوقات الحرب واجب دستوري على كل المواطنين». لكنه أشار إلى أنه ليست هناك أي خطط لفرض عقوبات أو ضغط قانوني على من يظلون خارج أوكرانيا.
وسعى المتحدث باسم وزارة الدفاع إيلاريون بافليوك إلى توضيح بيانات أدلى بها وزير الدفاع رستم عميروف عن تعبئة الرجال في الخارج. وقال عميروف في مقابلة أُجريت في وقت سابق إن هناك مناقشات حول فرض «قيود» قانونية على الرجال الأوكرانيين الذين يبقون بالخارج.
يشار إلى أن هناك مئات الآلاف من الأوكرانيين المسجلين لاجئي حرب في ألمانيا ودول أخرى. ولا يسمح رسمياً للرجال بين سن 18 و60 عاماً من اللائقين للخدمة العسكرية بمغادرة البلاد، ورغم ذلك تمكن كثير من الرجال من المغادرة.
في السياق، ذكر وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان أن مشكلات أوكرانيا في تعبئة الجنود لصد الغزو الروسي لن تكون لها أي عواقب عملية على الأوكرانيين الذين يعيشون في ألمانيا. وقال الوزير لوكالة الأنباء الألمانية: «لن نجبر الأشخاص على أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، أو الخدمة العسكرية ضد إرادتهم».
وأضاف الوزير: «كان من الجيد قبول لاجئي الحرب من أوكرانيا في ألمانيا، في إجراء غير معقد وتم منحهم فرصة للعمل». وتابع الوزير: «في نهاية المطاف، نحن نسعى لجذب مزيد من الأشخاص من أوكرانيا إلى العمل، وينتهي الأمر بعدد أقل منهم، إلى العيش اعتماداً على الضمان الاجتماعي».
كما تستضيف بولندا ما يقارب مليوني لاجئ أوكراني.
وقد وصل وزير الخارجية البولندي الجديد رادوسلاف سيكورسكي، الجمعة، إلى كييف في أول زيارة له إلى الخارج منذ تعيينه، وفق ما أفاد به مسؤولون بولنديون وأوكرانيون وكالة الصحافة الفرنسية. وتعدّ بولندا أحد أبرز حلفاء كييف في مواجهة الغزو الروسي، لكنّ العلاقات بين البلدين الجارين شهدت تشنّجاً في الأشهر الأخيرة بسبب عدد من النزاعات التجارية. ونشر سيكورسكي في الصباح صورة «سيلفي» التقطها في ساحة ميخائيليفسكا وسط العاصمة الأوكرانية. وكتب على منصة «إكس»: «أول زيارة للخارج. أنا هناك بالفعل».