أتقدم أنا الأستاذ الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة بين يدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله وأعز أمره، برسالتي هذه .
"ولنا اليقين بأنكم يا صاحب الجلالة، بفضل مساركم النضالي، وما تتحلون به من روح المسؤولية العالية، ولما هو مشهود لكم به من غيرة وطنية صادقة، وإخلاص ووفاء لثوابت الأمة ومقدساتها، لن تدخرون جهدا قصد النهوض بالوطن والقوات المسلحة "الجيش العربي" والأجهزة الأمنية على أحسن وجه، والعمل على ترسيخ المكانة المتميزة التي حظي بها الأردن والقوات المسلحة"الجيش العربي" ، من خلال الرفع من أدائه، وتطورة وإزدهاره، مع مواصلة تفعيل دوره في مجالات السياسة و الديبلوماسية، وكل ذلك في تكامل وإنسجام وتقنية عالية منقطعة النظير، لما فيه خدمة الصالح العام، والدفاع عن القضايا العادلة للأمة".
“إن عالم اليوم يخيم عليه الإضطراب وعدم الإستقرار، خصوصا مع تنامي مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود”.
وتحصينا لجميع أفراد قواتنا المسلحة الملكية (الجيش العربي) من كل التأثيرات الضالة والتجاذبات المتنافية مع الثوابت الدينية للأمة الأردنية، نحرص يا جلالة الملك بإستمرار على تأهيل الإرشاد الديني والرفع من جودة تأطير القرب لفائدة مختلف وحدات جيشنا، بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك من أجل صون هويتنا الإسلامية المعتدلة وحفظها، وترسيخ الوعي الديني المتوازن لدى جنودنا”، مبرزا أن هذا التأطير قائم على روابط البيعة، وذلك إنسجاما مع ديننا الحنيف ومذهبنا السني وخصوصيات المجتمع الأردني، المتميز بالتسامح والتعايش.
"إن تطوير منظومة تخطيط وقيادة الجيش العربي وتعزيز قدراته الدفاعية والعملياتية واللوجستية وإمتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة".
لها "القدرة على إستشراف المستقبل وضرورة التأقلم مع مستجداته الطارئة والقيام بمهام متعددة ومتنوعة في كل الظروف والأوقات، يستوجب العمل المتواصل على تطوير منظومة التخطيط والقيادة".
وذلك يأتي "مع تفعيل شبكة واسعة من وسائل الإتصال والمعلومات من أجل تنفيذ المهام الأساسية بانضباط وإحترافية".
كما أن "التحولات الجيو إستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية كيفا وكما، بغية تعزيز القدرات الدفاعية والعملياتية واللوجستية لهذه القوات".
مع"ضرورة إمتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات".
إن"إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع تابعا لكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ليعنى بالمساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الإستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية".
سائلا العلي القدير أن يشمل جلالته بموفور الصحة والعافية وأن يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين وبصاحبة السمو الملكي الأميرة سلمى وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل، وكافة الأسرة الملكية الشريفة والشعب الأردني، بموفور الصحة والسلام والأمن والإستقرار، إنه على ذلك قدير وبالإستجابة جدير.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي