زاد الاردن الاخباري -
افتتح بالدوحة اليوم الثلاثاء، معرض فني يجسد معاناة غزة تحت عنوان "غزة بأعيننا"، بمُشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين القطريين والمُقيمين في قطر، من مُختلف الجنسيات ومنهم أردنيون.
وقالت مديرة مركز سوق واقف للفنون، المنظم للمعرض، روضة المنصوري، سيعرض الفنانون المشاركون في المعرض عبر لوحاتهم، أعمالا مختلفة ومتنوعة ينقلون من خلالها ما يتعرض له سكان غزة من قتل وتدمير على يد آلة الحرب الإسرائيلية.
ويشارك بالمعرض الذي يستمر حتى 14 كانون الثاني المقبل، نحو 30 فنانا وفنانًة تشكيليًا، موضوعهم وهدفهم القضية الفلسطينية وما يحدث لغزة خلال هذه الفترة العصيبة.
وتجسّد اللوحات الفنية المعروضة، أحاسيس الفنانين تجاه ما يحدث في غزة، حيث يعبر بعضها عن الدمار الذي تشهده، وبعضها الآخر يجسد الجانب الإيجابي المتمثل في الأمل الذي نتمسك به، فيما تأتي بعض الأعمال منتمية لفن الخط العربي الذي يشكل جزءًا كبيرًا من هذا الحدث، ليكون للعبارات والخطوط وجود مؤثر وواضح.
وقالت المنصوري، إن اللوحات الفنية حظيت بتفاعل كبير أثناء رسمها مباشرة أمام الجمهور، موضحة أنها شهدت العديد من المتغيرات والتطورات، نتيجة الأخبار المُتلاحقة التي كان الفنانون يُتابعونها أثناء إبداع أعمالهم.
وقالت إن الفنانين حرصوا على بثّ رسائلهم الفنية بعد أن استفزت الأحداث الجارية في غزة ريشاتهم وجعلتهم حريصين على تغليب شعار "فلنرسم من أجل الإنسانية"، مؤكدة أن الدور الإنساني للمُبدع هو أمر لا ينفصل عن عمله الأصلي في ساحته الفنية، حيث إن هدف الفن دائمًا هو إصلاح المُجتمع ومُناقشة قضاياه، من أجل الوصول إلى الأفضل، إلى جانب العديد من القيم النبيلة التي تعتبر دستورًا للفن، والتي يصل معها الفنان إلى مرحلة يستطيع من خلالها القول إنه يملك رسالة.
وأضافت أن الفنانين المشاركين بالمعرض، تناولوا في أعمالهم حجم الدمار الذي تعرضت له غزة جراء العدوان، علاوة على إبراز الصمود الفلسطيني، والتطلع إلى الأمل من أجل مُستقبل أفضل، وذلك بالرسم والنحت والخزف والخط، إلى غير ذلك.
وتابعت قولها إن مركز سوق واقف للفنون، أتاح كامل الحرية للفنانين لإنجاز أعمالهم، فعبّر كل فنان عن عمله بأسلوبه الفني الخاص، ليشمل المعرض في المحصلة، أعمالًا ذات موضوعات مُختلفة تبرز القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، مؤكدة أن السوق مُستمر في تقديم الفعاليات التي تتضمن رسائل فنية وأن الفن هو أسرع وسيلة في الوصول للناس، بامتلاكه القدرة على إرسال عشرات الرسائل في لوحة فنية واحدة، دون الحاجة إلى ترجمتها.
وتم على هامش المعرض، عرض مخطوطة بمساحة 30 مترا.