تحدياتك ايها الفقير في عالمنا الان الفقر والعوز وعدم تناسب دخلك الشهري مع احتياجاتك واسرتك .
او غياب فرد من افراد اسرتك بعيدا عنك لتحصيل لقمة العيش اوالاهتمام بإطعام الأفواه الصغيرة قبل التفكير بتعليمهم اوفقدانك الرقابة على اولادك لانك استنزفت طاقاتك واهدرت وانشغالك الدائم بهموم العيش. ثم رداءة مسكنك وضعف في رعايتك ورعاية اسرتك صحيا ونفسيا . قلة حصول ابنائك على
الدراسة المناسبة وربما الرسوب المتكرر . وان حصلوا عليها يواجهون البطالة وترتفع عندك وعندهم درجة الإكتئاب والقلق . وتبدأ نوبات الغضب ولوم الذات وتنخفض درجات تقديرك لذاتك واحترامها
ثم تشعر وتلمس انقطاع في صلات التعاطف الاجتماعية والإنتمائية والاسرية . ثم
تشعر بتدني الوان العيش وقدراتك العاطفية والمعرفية والنفسية . ربما تدمن ربما تصبح عنيفا ربما كسولا ربما مستسلما لللإقدار والاحزان او الخرافات . ربما تبدأ بالكراهية والحقد والعدوان .
وربما تشعر بانخفاض ادميتك وانك اصبحت كألة بمنتجها الضعيف .
كلها حالات قد مررت بها او بجزء منها . لقد وضعتها امامك على الطاولة لتقرأها من جديد ولتبحث معي
لإني رأيتك مكبلآ في فقرك وغلك ساخطا على وضعك او مستسلما له . فقلت في نفسي هناك شيئأ فيك لا يهدر شيئا فيك يستحق النهوض شيء فيك احرص ان يستسيقظ مهما كانت الظروف هناك شيء فيك لم يغادرك بعد . ربما من بعده في ذاتك لم تراه ربما من كثرة همومك تحتاج الوقت الأطول . إنما تاكد انه موجود ويحتاج لرعايتك . هو إرادتك نحو العيش الكريم نحو الحياة الأفضل نحو جودة الحياة . إرادتك بتحسين مستقبلك وصورتك . هذه الإرادة يسبقها الحلم فكلنا نحلم ولا أحد يرى حلمنا ونختار ونتحرر في اجنحة الاحلام إنما ما ينقص الحلم هو الإرادة والعزيمة هو التصميم نحو الأفضل إياك انت تنتظر معايير مجتمع صنفك وسلبك الكثير فلا بأس عما مضى . إياك ان تقبل ان تكون في إحصائيات فقراء العالم .
فكثير من الفقراء صنعوا التضحيات والبطولات وحصدها اولئك في مراكزهم وياقاتهم الحمراء والزرقاء والبيضاء ... الخ . واقاموا لها الإحتفالات . فالعدالة الإنسانية الان كالغيوم تسقى هناك وهناك وتحرم الارض الواسعة من القطرات فلقد اصبحت كالاستثمار حتى وجد ت طبقة اقتصادية تقوم قوتها على راسمالية الكوارث والمصائب . وانت كلما رضيت الفقر كنوع من القدر المختوم كلما زدت في جيوب اولئك وافلست نفسك واعتقدت بانك عدد يباع ويشترى وانا اراك عكس ذلك انسان يؤثر بالكون ويتأثر اراك طاقة بشرية وادمية في لوحة لم يحسن من حولها ثمنها فابخسوك حقك . ربما قلت انه خيال وانا اقول ما اجمل الخيال إذا اصبح واقع حتى العلم يوما كان خيال ؟؟؟
ربما سمعت عن بنك الفقراء هو موجود .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
wafaaza@gmail.com
• ولأنك \"تريد\" أيها الانسان، ولأنك \"تحلم\"، فذلك يعني إنك \"حر\" في اجتهادك وتنظيرك واعتناقك وحوارك، وحر أيضاً في تذبذبك وشكوكك ويأسك من التوتاليتارية الكاسحة المستبدة بهذا العالم. فحرية التفكير، ثم حرية التعبير، هي نبعنا التجديدي الأخير لغسل الترسبات الصدئية التي عطلت حرية الفعل الاشتراكي النافذ حقاً في آليات التطور الاجتماعي للبشري