زاد الاردن الاخباري -
لسلام عليكم ورحمة الله،
انا شاب عمري 31 سنة، مهندس ، احترت شو اكتب عنوان لقصتي، وسواء صدقها البعض ام لا، ام نشرت ام لا ، بالنسبة لي مش مهم ، المهم انه انا بكتب ، انا بأختصار ومن انا عمري 15 سنة، بعرف انه غير قادر على الأنجاب، أنا وأبوي وأمي بس بنعرف بالموضوع، نتيجة لعيب خلقي منذ الولادة، انا لاحظته لما صرت بسن البلوغ، تخيلوا انه تكون شاب، أو بالأحرى مراهق أو طفل، وتكون عارف انك ما بتنجب، المهم بكيت كثير، كسرت،حطمت، ونظرة الشفقة بعيون أهلي كنت أكرهها، بعد حوالي سنة، استرجعت شوية من ثقتي بنفسي،درست ، كملت هندسة، بس فكرة انه انا انسان ناقص، ما راحت من بالي، علاقاتي مع الاخرين كانت ممتازة، وكان الكل يحبني، بس انا من جوا كان نفسي احكي مع حد يفهمني، تعرفت ببداية شغلي على بنت، كانت معجبة فيي، انا انيق الشكل وحسن المظهر، وانا قلبي من جوا يتقطع ، تخيلوا ، قلبي يتقطع من الخوف،إنها تعرف انه انا ما بخلف وترفضني ، طبعا كرجل كل شي لدي ممتاز ، باستثناء انه عدم القدرة على الأنجاب، بعد فترة 6 أشهر صار اللي كنت خايف منه، عزمتها على الغدا وحكيتلها انه انا معجب فيها وحكيتلها عن موضوعي، شعرت انه تغير لونها، وانا قدرت، بعد هيك، صارت علاقتها محدودة معي، وبعد فترة صارت سلام من بعيد لبعيد، انا استنتجت الرد لوحدي، طبعا الحكي هاد قبل 5 سنوات، يومها رجعت ابكي مثل الأطفال ، وانا قول بحالي، شو ذنبي، ممكن حد يجاوبني ويقلي انا شو ذنبي، مش ربنا اللي خلقني، ليه الناس رح تحاسبني على شي ما الي ذنب فيه؟ وقتها وضعي النفسي صار أسوأ، تركت الشغل، ورحت كملت ماستر، وبالوقت اللي أمي بتحكي تزوج أرملة، أو مطلقة، وانا رافض، لأنه انا برفض انه الناس تشفق علي، وما بدي وحدة تاخذني شفقة، وحظي مش ناقص، حتى أكون أقل من الناس، رجعت سافرت على ألمانيا، واشتغلت مع شركة ألمانية، وتركت أهلي، والناس كلها، بنيت نفسي، صممت أكون الرجل الأغنى مالاً ، حتى أرضي نفسي، والآن انا محتار ، أنا شو ، بعد كل شي انا مش عارف انا شو، ولوين رايح مش عارف، حالياً بشغل مع الشركة بالدمام، وراجع على ألمانيا اخر الشهر، أنا بجوز البعض يقول عني مغرور، بس صدقوني، انك تعرف حقيقة عن نفسك بسن مثل عمري 15 سنة، وتعيش وتشوف كل الناس مبسوطة، وانا من جوا شاعر بنقص وأختلاف، كان نفسي اضحك من قلبي، وكنت ساذج كثير، اتخيلت انه بيوم من الأيام بنت كاملة مكملة تقبل فيي، فقدت الثقة بالاخرين، وصارت حياتي أرقام وفلوس ، شو أعمل، أحيانا بحكي لو انه انولد من جديد، وربنا يخلقني كامل، وما رح يجي حدا بيوم من الايام يعايرني او يشعرني بالنقص.