زاد الاردن الاخباري -
أبدت الجامعة الأردنية استعدادها في الإشراف وتبني فكرة تحويل بيت الاديب والروائي العربي الراحل عبد الرحمن منيف إلى متحف ومنبر ثقافي باسم "بيت عبد الرحمن منيف".
ورحب رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي خلال لقائه في مكتبة أمس زوجة الراحل منيف سعاد القوادري بالفكرة. وقال إن الجامعة تعتز بالإرث الثقافي للراحل، وتكن له اعلى درجات التقدير لجهوده العظيمة في خدمة الثقافة العربية.
واستذكر أهمية ما قدمه منيف لعمان في رواية "سيرة مدينة" التي أرشفت لعمان في النصف الأول من القرن العشرين.
وتبادل الطرفان الأفكار اللازمة لتنظيم عمل البيت. واقترح الكركي أن يتم وضع البيت الذي يقع في منطقة جبل عمان كوقف خيري تحدد الجهة المعنية على توليه وإدارته وهي الجامعة الأردنية وذلك بعد استكمال إجراءات قانونية ليتم تحويله إلى متحف يضم أرشيف الراحل وأوراقه وإصداراته ومقتنياته من صور ومخطوطات.
وأشار إلى أهمية هذا العمل الثقافي الذي يتناول مراحل مهمة من حياة منيف، مؤكدا أهمية فتح المتحف ابوابه للزوار من طلبة المدارس والجامعات والباحثين وأهل الثقافة للاطلاع على كنوز الراحل الروائية.
بدورها، أشارت القوادري الى ان زوجها امتلك بيتا متواضعا في عمان التي كتب عنها رواية اثيرة على قلبة والتي اعتبرها رواية شبابه.
وأكدت دعم عائلته لتحويل البيت الى متحف تذكاري تشرف عليه الجامعة وتضيء مسيرة الراحل في مدينة عمان التي أحبها، وتمتلك البيت حاليا زوجته وشقيقته حصة إبراهيم منيف.
ولفت الكركي الى ان الدول التي تحترم مثقفيها نهجت هذا النهج، وان الجامعة الأردنية تطمح ان يكون بيت منيف جزءا من مشروعها الثقافي الوطني واحد أهم معالم عمان الثقافية.
وكان عبد الرحمن منيف ولد في عمان العام 1933 وانهى دراسته الثانوية فيها، ثم التحق بكلية الحقوق في بغداد العام 1952، وبعد عامين انتقل الى جامعة القاهرة.
تابع منيف دراسته العليا منذ العام 1958 في جامعة بلغراد، وحصل العام 1961 على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية وفي اختصاص اقتصاديات النفط، وعمل بعدها في مجال النفط في سورية.
وتفرغ للكتابة الروائية في فرنسا، وصدر له عدد من الروايات، منها "الأشجار واغتيال مرزوق" العام 1973، "شرق المتوسط" العام 1975، "لوعة الغياب" العام 1989، كما صدرت لمنيف مؤلفات في فن الرواية وأخرى في الاقتصاد والسياسة.
عاد منيف إلى دمشق العام 1986 وأقام فيها وتفرغ للكتابة حتى وفاته العام 2004.
وخلال مسيرته الإبداعية حاز على جائزة "الروائي تيسير السبول" في الأردن العام 1984، وعلى جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للرواية العام 1989، وعلى جائزة القاهرة للإبداع الروائي التي منحت للمرة الأولى العام 1998.
يشار إلى ان بعض بيوت الأدباء والمشاهير تحولت الى متاحف منها "بيت عرار في إربد" وبيت وليم شكسبير في لندن"، وبيت ارنست همنغواي" في الولايات المتحدة الأميركية.
الغد