على إثر مقالتي «خطيّة عبد الجليل» والتي أثارت تفاعلات أكبر وأكثر مما توقعت، رويت لي حكايات وقصص لا يحتملها عقلي عن الذين اختصّهم الله بالمعجزات غير الرسل والانبياء.. وكدت أفقد الشقفة المتبقية في عقلي نتيجة تلك القصص وأنا للآن غير مُسلِّم بها ولا يمكن أن أؤجر أي طابق من طوابق عقلي لأية خرافة..!
من تلك الحكايات والتي رواها لي شيخ جليل وعالم نحرير: أن أحد أقربائه (مَعطي/ أرجو قراءة الكلمة مع التشكيل أي بفتح الميم وتسكين العين) والمَعطي في اللهجة الشعبيّة هو الشخص الذي يجري الله على يديه معجزات أو ما شابهها..! المهم: قام المَعطي بزيارة لبيت أحد أقربائه فوجد قريبته تعمل (قشطة أو قشدة/ لا أذكر) وهي من مستخرجات اللبن والحليب.. وكان زوج قريبته في موسم الحج.. فقال المَعطي لها: ما رأيك لو جعلت زوجك يأكل الآن من قشدتك أو قشطتك.. فقالت له مبتهجة: يا ريت يا شيخ.. فقال لها اعطني الطنجرة..! ولمّا عاد زوجها بعد أسبوعين أو ثلاثة.. سألته عن القشدة أو القشطة.. فناولها الطنجرة فارغة وهو يقول لها: أجتني بوقتها..!
طبعًا الغالبية لن تصدق وأنا مع هذه الأغلبية، إلّا أنني أضع جميع «المَعطيين» في امتحان ربّاني.. وهو أن يقوموا بتزويد أهالي غزة جميعًا بكل المساعدات التي لم تستطع الأمم المتحدة والدول على إيصالها لهم بنفس طريقة «المَعطي والحاج والطنجرة» وبعدها: أعدهم مَعطيًّا مَعطيًّا أن أُسلّم عقلي لهم بجميع طوابقه وأجعلهم يعيثون فيه كما يشاؤون ولن أتذمّر ولو بحرف..!