زاد الاردن الاخباري -
كشفت التحقيقات التي أجرتها الجهات المسؤولة في ليبيا عن الأسباب التي أدت إلى وقوع كارثة إنهيار سدين في مدينة درنة قبل 3 أشهر وخلفت 4540 ضحية ودمارا هائلا في البنى التحتية للمدينة.
وأعلنت هيئة النيابة العامة الليبية نتائج التحقيقات في حادثة انهيار سدي "البلاد" و"سيدي بو منصور" في درنة إثر إعصار "دانيال"، مؤكدة أن الإهمال سبب الكارثة التي سبيت أرواح الآلاف من العرب والاجانب.
وأضافت أن الأدلة والتحقيقات أثبتت وجود إهمال في صيانة السدين، إلى جانب عدم وجود منظومة إنذار تعمل خلال الكوارث، وإهمال عمليات تنظيف الفتحات العلوية، وكذلك تجاهل أعمال الصيانة الدورية.
كما بينت أن نظام التصريف في الوادي لا يعمل بالصورة التصميمية لتراكم الأوساخ منذ عام، دون أي مخططات صيانة، لافتتا إلى أنه تم رصد تشققات وتسربات كبيرة للمياه في السدين المنهارين.
وقال التحقيق إنه تم توقيف 14 متهما على ذمة التحقيقات من بينهم رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، وعدد من المسؤولين بالموارد المائية وهيئة السدود في المدينة دون ذكر أسمائهم.
كما وأصدرت النيابة العامة نشرة حمراء في حق 2 من المتهمين الفارين خارج الحدود الليبية دون أن تسميهم.
وكانت ليبيا شهدت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي البلاد، كارثة هائلة، حيث غمرت المياه مناطق أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، عدا عن درنة، التي كانت المتضرر الأكبر بسبب انهيار سدين كانا يحبسان المياه الخاصة بالوادي الموجود في المدينة، مما تسبب بتدفق المياه منه بقوة جارفة أخذت معها كل ما في طريقها.