كما نؤمن بوجود الله الخالق، سبحانه، نؤمن يقينا بأن اليهود الصهاينة منهم، وكل من يدعمهم في عنصريتهم ضد العرب والمسلمين، سيتعرضون لحساب عسير على أيد العرب والمسلمين، وأغلبهم يدركون هذا، وسيكون حساب عسيرا وعقابا وخيما لن يشهد التاريخ مثله، بسبب جرائمهم العنصرية المتوحشة ضد الأبرياء، لكن يجب أن نميز منذ الآن الشعوب عن قياداتها المتصهينة، التي تخدم الصهيونية وتغذي آلة الإجرام التي دشنتها هذه الحركة العنصرية المجرمة في فلسطين وحول العالم كله..
ما علاقة الشعب الأمريكي بما يقوله ويفعله صهيوني قذر، مثل مايك نيس، وهو نائب لأحد رؤساء أمريكا، حين زار موقعا لجنود الإجرام على الحدود الفلسطينية اللبنانية، وقام بالتوقيع على قذائف «اسرائيلية» معدّة للإطلاق على لبنان العربي، حيث كان حريصا في قوله على جلب مزيد من مشاعر الكراهية للشعب الأمريكي وليس لقيادته المتصهينة، التي تبني وتدعم جيش العصابات المجرم، الذي يفتك بالفلسطينيين من خلال حرب الإبادة المستمرة، والتي ما زالت آخر جولاتها ممتدة في غزة والضفة الغربية، منذ 3 أشهر، وأسفرت حتى الآن عن قتل وحرق ودفن وإعدام أكثر من 23 الف إنسان بريء جائع تائه في معسكرات الاعتقال المنتشرة في سجن اسمه غزة، وقد تناقلت وسائل الإعلام قول المجرم «نيس» خلال حديثه مع الجنود حيث قال لهم بنس: «نقدر ما تفعلونه، لم أعد أتحدث نيابة عن الحكومة الأمريكية، ولكني أتحدث نيابة عن الشعب الأمريكي، نحن نقف إلى جانبكم وسنواصل ذلك»!!!!!.
نحن نقدر موقف الشعب الأمريكي الحر المناهض للصهيونية، والذي عبر خلاله كل أمريكي تقريبا عن أسفه، بأن حكومته تستوفي منه أموال الضرائب وتدفعها للكيان المجرم وتحالف عصاباته ومرتزقته، ليقتلوا أطفالا وأبرياء عربا ومسلمين في غزة والضفة الغربية، وغيرها من دول العالم العربي والإسلامي، ونقدر غضب الأمريكيين من الحركة الصهيونية ومن مسؤوليهم المجرمين، وأعتقد أنهم أيقنوا أن «نيس» كمسؤول سابق، مثل كثير من المسؤولين الحاليين، هم ليسوا فقط أعداء للبشرية والعدالة، بل هم قبل هذا أعداء للأمريكيين الأحرار، الذين يرفضون استخدام أموالهم لارتكاب هذه الجرائم، وبالتأكيد هم ضد مثل هذا الصهيوني، ويجب ان يتم تقديمه للمحاكمة في أمريكا، لأنه بمثل هذا التصريح، يزعم أن الشعب الأمريكي هو من يرتكب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وليست الحركة الصهيونية العنصرية المجرمة.
شعوب الغرب، سواء في أمريكا أو سائر أوروبا وغيرهما، بدأت تتحرر من قبضة الحكومات المتصهينة، ولا ريب ان حراكا فكريا وسياسيا انطلق فعلا في هذه البلاد، لمجابهة الصهيونية في بلدانهم، وسوف تتدحرج كرة الثلج وتكبر لتدور الدائرة من جديد على تلك الحكومات والشركات التي تحركها وتعبث في إرادة الناخب الأمريكي والأوروبي، وتسيطر على ماله وكل طاقاته، لتعيد تسييلها في أسواق الدم والجريمة والشر.
وعود على بدء، سيأتي يوم الحساب العسير، ولا أتحدث عن حساب يوم القيامة أمام رب العرش العظيم، بل عن حساب البشر للصهيونية ومجرميها وداعميها..
سيأتي.