أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار
موازنة عادية بظرف استثنائي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة موازنة عادية بظرف استثنائي

موازنة عادية بظرف استثنائي

07-01-2024 05:05 AM

استعرضت هذه الزاوية الصحفية خلال الأيام الماضية عددا من محاور مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2024، والذي سيتجه بقنواته الدستورية لإقراره من قبل مجلس النواب خلال الفترة القليلة المقبلة.

التحليلات السابقة كانت مهمة في تقديم الرأي الموضوعي لما تضمنه مشروع قانون الموازنة من حيث إبراز مؤشراتها وأرقامها الحقيقية ومواطن الضعف والقوة والتحديات التي تحيط بها، لكي يتسنى لراسم السياسة الاقتصادية أن يتخذ قراره النهائي بناء على معطيات واضحة تتناسب مع الواقع.

واضح أن الشكل النهائي للموازنة المقبلة يتشابه كثيرا في مؤشراته مع الميزانيات السابقة، لكن مع اختلاف كلي وجوهري في طبيعة المناخ العام والواقع الحالي والتطورات السريعة التي تشهدها المنطقة، والتي من المؤكد أنها ستلقي بظلال قاتمة على أداء الاقتصاد الوطني المرتبط ارتباطا كبيرا بالإقليم، فهو سريع التأثر بما يدور في الحوار.
رغم جسامة الأحداث في الحوار وما خلفته حرب الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الأهالي في غزة، نعم، نقولها بصراحة إن مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2024 هو خطة مالية للدولة كالمعتاد من حيث التطور والمؤشرات، لم تأخذ بعين الاعتبار أي تداعيات لحرب غزة. قد يقول قائل إن الحكومة لا تتوقع أن تمتد هذه الحرب لأشهر طويلة، وأنها ترى أنها قد تنتهي بشكل أو بآخر خلال أسابيع قليلة، حينها سيكون الاقتصاد الوطني قادرا على امتصاص تلك الآثار والخروج بأقل الخسائر.
لكن السيناريو الأكثر واقعية هو أن تلك الحرب قد تمتد لأشهر طويلة، فماذا بإمكان الحكومة أن تفعل إذا حدث هذا السيناريو لا سمح الله، خاصة في مواجهة تداعيات الحرب على قطاعات رئيسية مثل السياحة والصادرات والاستثمارات.
في الحقيقة، ليس بإمكان الحكومة أن تقدم موازنة الآن غير تلك التي قدمتها، لأنها ببساطة هذه هي مواردها المتاحة لها، إذا تغيرت الأمور عسكريا وسياسيا في المنطقة، وازدادت الضغوط المالية على الخزينة، فإن الحكومة عليها أن تعيد النظر في كل بنود الموازنة بالتعاون مع مجلس الأمة، وتعلن حينها موازنة طوارئ، وتوجه كل الموارد المالية للدولة لدعم الاستقرار والمحافظة على أمنها.
لكن في ظل الموازنة الحالية وبقاء الظروف الإقليمية على حالتها، فإن الحكومة بإمكانها رفع أعلى درجات التحوط من خلال الرقي في كفاءة إدارة المال العام.
بمعنى أن الحكومة، ورغم كل التحديات التي تواجهها تستطيع أن تقلل من تلك الضغوطات من خلال النهوض الفعلي بإدارة نفقات الدولة بالشكل الرشيد الذي يحقق أعلى درجات القيمة المضافة على الاقتصاد الوطني، وترحيل فوري لكل المشاريع التي ليس لها آثار تنموية على الاقتصاد.
لا يهم ما إذا كانت النفقات الرأسمالية في أعلى مستوياتها التاريخية (1.729 مليار دينار)، وبزيادة تجاوزت الـ11 % على العام الذي قبله، الأساس هو أن تنفذ هذه المشاريع بدقة وبسرعة متناهية ضمن المدد المحدد لها وبكفاءة عالية، فالإدارة الرشيدة للنفقات هي من الحكم الفصل في تعزيز مبدأ التحوط المالي للمرحلة المقبلة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع