زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم إن مواقف جلالة الملك تجاه ما يجري في فلسطين مواقف واضحة وثابتة تستند إلى جذور متينة من المبادئ الوطنية والدينية، ولهذا ظلت تلك القضايا تستحوذ على تفكير جلالته، ومحور أحاديثه في كل لقاءاته مع مؤسسات ودوائر صنع القرار السياسي الدولي.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان "دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية" ضمن حملة "بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف"، استضافتها جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالتعاون مع جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية، اليوم الإثنين، أدارتها السيدة منال مياس عضو مفوض عن فريق فرسان التغيير، وحاضر فيها كل من معالي الوزير الأسبق الدكتور محمد عبيدات، وسعادة النائب زهير السعيدين، وسعادة النائب السابق الدكتور مصطفى ياغي.
وأضاف السالم أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حمل القضية الفلسطينية، والحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومعهما الطموح الفلسطيني في التمتع بحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، على عاتقه باعتبارها قضايا وطنية، فضلًا عن أنها قضايا قومية وإسلامية.
وتحدث عبيدات عن مسيرة الأردن في الكفاح والتصدي والتضامن مع القضية الفلسطينية، وجهود جلالة الملك واتصالاته لحمل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية وضمان إيجاد حلّ عادل لها، مضيفًا أن الأردن يوظف جميع إمكانياته وقدراته لمساندة الأشقّاء الفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم، وبناء مؤسساتهم.
وبيَّن السعيدين أن الأردن يحرص على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتشكيل مواقف تسهم في منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها للشعب الفلسطيني، ووقف سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التي تهدم فرصة حلّ الدولتين.
ومن جهته سلط ياغي الضوء على الموقف الأردني الذي يرتكز على مجموعة من الثوابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا على أن الأردن كان وسيبقى ملاذَا آمنًا لكل من يطلب السكينة والطمأنينة، وأننا دومًا نقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بمواقفها الحازمة، ومواقف جلالة الملك حول القضية الفلسطينية وحماية الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
وأوضحت مياس أن هذا اليوم الوطني يأتي ضمن سلسلة برامج الجمعية ومسؤوليتها الوطنية، لتفعيل دور الشباب في مختلف المجالات خاصة الحياة السياسية والحزبية، وتنفيذاً للرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني وترجمة لأفكار سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، بأهمية أن يكون الشباب الأردني شريكًا استراتيجيًا في عملية الإصلاح والتحديث الوطني الشامل، وذو أدوار قيادية تسهم في إبراز إنجازات الدولة الأردنية في مختلف المجالات والقطاعات.
وتم خلال الندوة عرض فيديو حول دور القوات المسلحة الأردنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفيديو تعريفي عن جمعية فرسان التغيير، ودار حوار موسع أجاب من خلاله المحاضرون على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
وحضر الندوة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وعدد من أفراد المجتمع المحلي.