أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أول الصيف وآخر الحشمة!

أول الصيف وآخر الحشمة!

18-02-2010 11:47 PM

أول الصيف ، كأول الشتاء ، له نكهة مختلفة ، تفتح شهية الرغبات المكتومة للانطلاق ، بعد فصل شتوي طويل ، شابته فترات طويلة خيّرة من المطر ، نزلت "الجمرة" الأولى ، فارتفعت الحرارة ، وانتشرت الأجساد الرطبة كي تتشمس في الخلاء ، طالبة لدفء مجاني ، غير متأتْ لا من سولار ولا كاز ولا حطب أصبح هو الآخر عزيزا وباهظ الثمن.

ومع إطلالة الصيف ، يبشرنا رئيس وزرائنا أن عام 2010 عام صعب ، ونحن نعرف أنه كذلك ، لكن حينما نسمعها من دولته ، نشعر أن الأمر جد لا هزل فيه ، يعني ثمة صفيح ساخن سنتقلى عليه هذا العام ، ما لم يلطف بنا ربنا،.

أطل الصيف إطلالة خجولة ، في خطواته الأولى ، وتفتحت معه زهور الربيع ، وفي الأعماق رغبة جامحة في الفرح ، والانطلاق والاستمتاع بالدفء ، في زمن صقيعي يلهث أصحابه في اتجاهات شتى طلبا لملاذ لا يعرفون أنه يقبع في داخلهم،.

أول الصيف يجر معه ملفا كان مؤجلا إلى حد ما ، يشغل بال كثيرين في بلادنا ، آباء وأمهات ، شابات وشبانا ، أقول أنه مؤجل لأن الشتاء بطبعه محتشم لضرورات البرد والريح والصقيع ، أما الصيف فله شأن آخر ، حيث الانطلاق والانعتاق والتخفف من المعاطف والملابس الطويلة السابغة ، هو ملف أسري بامتياز ، وفتنة تكاد تكون شاملة ، فبعد أن شاع الحجاب الطويل الساتر الذي استهوى فتياتنا ونساءنا لعقود خلت ، خرج علينا بعض الخبثاء الذين غلبوا الشيطان بأفكارهم الجهنمية بحجاب مزيف: بنطال ضيق وبلوزة أو قميص وغطاء شعر فيه من الإثارة أكثر ما فيه من الستر ، بل إن هذا الحجاب المُدعى ، يُظهر أكثر مما يُخفي ، ويبعث على الفتنة أكثر من أي رداء آخر غير محتشم ، فتنة كبيرة ضربت كثيرا من الأسر ، كأن البعض يبحث عن مندوحة من الحشمة ، ومهرب من الستر،.

سيدة فاضلة انشغلت بالتدريس ومواجهة الشابات المتعطشات للحياة ، قالت بملء الفم: هذا ليس حجابا ، أما من يقول أن شيئا أفضل من لا شيء ، فهو كمن يفتح أبواب جهنم ، ويُقوي الفتيات على ذويهن ، ويعطيهن حجة واهية للتفلت والردة عن الحشمة،.

القصة ببساطة: حجاب أو لا حجاب ، والحجاب الشرعي لا يشف ولا يصف ، وما سواه ليس بحجاب ، هذا كلام فاصل لا لبس فيه ، وكذا هو الأمر بالنسبة للماكياج "الخفيف ،"الذي بدأ يتسلل إلى المحجبات المُلتبسات(،) فهو باب من أبواب التحايل على الشرع والخلق ، حيث تبدأ القصة بكريم أساس لإزالة بعض البثور ، ولا تنتهي عند حدود أحمر الشفاه،.

المسألة ليست انشغالا بشأن "سطحي" ومظهر خارجي ، هي هوية ثقافية وحضارية تعبر عن ذاتها بتجليات سلوكية ومظهرية تنبىء عن جوهر ما: نكون بتمايزنا والتزامنا وكبريائنا الرباني أو لا نكون ، ما أصعب الأمر حينما تنتقل الحرب على الحجاب من فرنسا وغيرها من الدول إلى داخل بيوتات الأسر المسلمة الملتزمة،.

hilmias@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع