زاد الاردن الاخباري -
سندس نوفل - يحدث في أجسامنا ردود فعل غريبة وغير معتادة ولا تكون عشوائية، بل تأتي لسبب لانه كل فعل رد فعل مناسب له، فهل حدث في يوم من الأيام أن قام جسمك بردود غريبة لم تتمكن إلا الأن من معرفة سببها.
يعد انكماش الجلد عند وضعه في الماء من ردود أفعال الجسم والسبب يعود، لإنقباض الأوعية الدموية كرد فعل للجهاز العصبي لتسهيل إمساك الأصابع بالأشياء حتى وهي مبللة، حيث في حالة عدم تجعدها سيكون هناك صعوبة في استخدام الأطراف.
ويقول توم سمالديرز، عالم أحيائي في جامعة نيوكاسل بإنجلترا "إن تجعد أطراف الأصابع هي خاصية وظيفية ورد فعل تلقائي يصدره الجهاز العصبي في ظرف دقيق جداً، لغرض محدد، وهو شبيه بسلاح دفاع ذاتي فريد من نوعه، تجعد الأطراف اليدين والرجلين في الشخص الذي يوجد في مكان مبلل بمثابة براثين تنبت في الأطراف لتعطينا قوة أكبر على الإمساك بالأشياء والسير".
كما نفضة ما قبل النوم من ردود أفعال الجسم أيضاً، فهي هزة قوية ونفضة في الجسم تحدث قبل الغوص في نوم عميق.
يشهد حوالي 60%-70% من البالغين بنفضة أثناء النوم.
ويرجع تفسير عملية النفضة في الجسم الى نظام التنشيط الشبكي الموجود في الدفاع، حيث أثناء انخراط الجسم بالنوم يقوم بتخفيف السيطرة على الجسد، وخلال هذه الخطوات تحدث بعض الاهتزازات العشوائية للطاقة المتبقية في الجسم.
كما ويقترح بعض العلماء نظريات عن هذا الإهتزاز، هي أن أسلافنا كانوا ينامون فوق الأشجار وعندما سقطوا؛ توترت أجسامهم بسبب تأثير الإصطدام بالأرض، إذ يخطىء الدماغ في تفسير أجسامنا بالاسترخاء والنوم على أنه السقوط من شجرة. ويتوتر ويستعد لتأثير.
يبقى هذا تخميناً قد يكون رد فعل قديم ساعد أسلافنا على تعديل وضعهم للنوم حتى لا يحدث سقوط على الأرض.
والأسباب وراء تزايد من احتمالية حدوث هذه النفضات هو الإفراط في تناول النيكوتين والكافيين وممارسة تمرين قوي في الليل والحرمان من النوم والقلق والتوتر الشديد.
ومن ردود الفعل العطس عند النظر الى الشمس او ضوء ساطع، يصعب على بعض الأشخاص تجنب العطس عند النظر فجأة الى أشعة الشمس.
لهذه الظاهرة عدة أسماء مثل "عطس الشمس"، "متلازمة العطس الضوئي"، "متلازمة اتشو".
ومن ناحية علمية تسمى "متلازمة الهياج العيني الشمسي الجسدية القاهرة".
وقد اكتشف لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما لاحظ طبيب فرنسي أن بعض مرضاه يعطسون استجابة لضوء منظار العين.
ويحدث هذا الرد الفعل بسبب التعرض للضوء الساطع فجأة. أي العصب البصري قريب من العصب ثلاثي التوأم الذي يهيج الأنف لحالة العطس وينقبض بؤبؤ العين في هذه الحالة.
تشير الدراسات الى أن ما بين 15%-30% منا يعطسون بسبب الشمس، حيث لديك فرصة بنسبة 50% لوراثة متلازمة العطس الضوئي إذا كان أحد والديك مصاباً بها.
وجاءت في دراسة أجريت عام 1995 حول العطس الضوئي، أنها أكثر شيوعاً عند الأشخاص ذوي البشرة البيضاء وخاصة النساء، وقد يكون لوجود انحراف في الحاجز الأنفي علاقة بها.
وهناك أيضاً أشخاص يعانون من الرعاف أثناء شعورهم بالبرد، فما السبب وراء ذلك!
تضيق الأوعية الدموية السطحية للجلد عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، مما يؤدي الى زيادة ضغط الدم في الأوعية الدموية الصغيرة، مما يسهم بالأغلب على حدوث الرعاف.
حيث تضيق الأوعية الدموية في الأنف عند بعض الأشخاص، عندما تنخفض درجات الحرارة؛ وبالتالي يزيد الجفاف في هذه المنطقة ويحدث الرعاف.
وكلما قلت الرطوبة داخل الأغشية المخاطية بسبب برودة الجو، زادت التشققات الدقيقة داخل الأنف، مما يزيد من احتمالية حدوث الرعاف، وأيضاً تزيد عند التنقل بين الأماكن الباردة والدافئة والرطبة.