زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، محمد المقابلة، الجمعة، إن الضربة الأميركية البريطانية لليمن، "تغيير لقواعد الردع، ولا تعد تغييرا لقواعد الاشتباك".
وأضاف المقابلة في تصريحات صحفية ، أن الضربة تعد "توسيعا وتصعيدا للحرب، هدفه إنقاذ الاحتلال، على عكس ما تدعيه أميركا حول عدم رغبتها في التصعيد" وفقا لـ"قدس برس"
وأوضح أن "خيارات اليمن كثيرة ومؤلمة، قد تصل إلى إغلاق باب المندب في وجه العالم أجمع، إلى جانب عمليات فردية في عرض البحر".
وأشار إلى أنه "سيتبع ذلك تصعيد في العراق وجنوب لبنان"، مستدركا أن "كلمة السر ومفتاح الحل؛ غزة".
واعتبر المقابلة، أن "إيران ستنتقل مرحليا إلى ساحة السعودية، من خلال تهديد القواعد الأميركية ومصالحها في السعودية، مما سيدفع السعودية إلى إعلان موقف محايد من التصعيد"، وفق قوله.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن زيارة بلينكن إلى المنطقة العربية، "كانت لتنسيق تلك الضربات ومحاولة أميركية لاقحام دول المنطقة فيها"، مبيّنا أن "تلك الدول لم تبد تعاونا مع الطروحات الأميركية".
وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لعشر دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات "الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية"، وفق ما نشره البيت الأبيض.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، حرائق هائلة وانفجارات قوية جراء الغارات الأمريكية البريطانية.
وعقب ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية "الحوثيين" يحيى سريع، أن "خمسة من مسلحيهم استشهدوا جراء ثلاث وسبعين غارة شنتها القوات الأمريكية البريطانية على البلاد".
وقال سريع في كلمة تلفزيونية له: "أقدم العدو الأمريكي البريطاني وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة على شن عدوان غاشم على اليمن بـ 73 غارة".
وأوضح أن الغارات استهدفت "العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة".
وأضاف سريع: "أدت هذه الغارات إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من قواتنا المسلحة".
وأردف: "العدو الأمريكي والبريطاني يتحمل كامل المسؤولية عن عدوانه الإجرامي بحق الشعب اليمني والذي لن يمر دون رد ودون عقاب".
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أكدت مرارا عزمها الاستمرار في "دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ضمن واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني، واستمرار العمليات ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني دولة الاحتلال حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى ارتقاء 23.708 شهداء وإصابة 60.005 أشخاص، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لوزارة الصحة في غزة، ومنظمات وهيئات دولية.