يقولون عنه أنه "قاتل"أو "سفاح" ولقد تربى على هذه الأمور عندما كان صغيرا ويرافق أبوه وحينها علمه أسلوب الحكم ، ويعيش في عالمه الخاص غير مبالى بأحد ، شعبه مقسوم إلى قسمين قسم معه و يعيش حياة مليئة بالرفاهية وكل شيء يحصل عليه والقسم الآخر معذب فقير الحال و يعمل ليل نهار من أجل لقمة "العيش"، هذا ما يقولونه ليل نهار عن "كيم جونغ أون" رئيس "كوريا الشمالية".
بالنسبة لي لا أصدق بتاتا ما يقال عنه ، في الإعلام الأجنبي وخصوصا الإعلام "الأمريكي " ومعه "البريطاني" ، فهم محترفين وعباقرة في "تزييف الحقائق" وأكبر دليل "الصورة المزيفة" التي يقدمونها عن "عدونا" لرأيهم العام طيلة "خمسة وسبعين عام" من المعاناة والتشريد والقتل.
"كيم جونغ أون" من يقرأ ويتابع سيرته وأفعاله ، يجده أشد صلابة من أبيه وجده الذين كانوا يحكمون البلاد ، فكل يوم تجتمع عدة دول تهدده وتتوعد ورغم أنه محاصر دوليا هو غير مبالي بهم ، والرئيس الأمريكي السابق " دونالد ترامب" عندما طالب بمقابلته لتحقيق نصر سياسي لصالحة ،لم يهرول لمقابلته وقدم التنازلات الواحدة تلو الآخرى كما يفعل غيره ، بل أستمر الأمر وقتا ليس بالقليل حتى تمت المقابلة وفق شروط و بروتوكولات محددة مدروسة بدقة فرضها هو وحكومته ولقد قبلتها الإدارة الأمريكية في حينها.
منذ أكثر من عدة عقود وهم يقولون أن "كوريا الشمالية " دولة غارقة في "الجهل " وضعهم "مزري " في كل جوانب الحياة ، وكيف هذا يعقل و "كيم جونغ أون" يخرج على تلفزيونه الوطني ليفرح شعبه بصواريخ "عابرة للقارات" تم صناعتها محليا ، أو يطلق "قمر صناعي" لعدة أغراض أهمها "الاتصالات والتجسس" ، وهذه الصناعات كما هو معروف للكل تدل على أن دولته متقدمة ومتميزة عن الآخرين ،وهذا يثبت كذب الادعاءات التي تطلق من الدول المعادية له ومن وسائل إعلامهم .
أنني هنا أوجه شكري وتقديري لـ "كيم جونغ أون" ، فمن خلال مسيرته في الحكم أدركت وتعلمت الكثير ، وهو أن عالمنا الذي نعيش فيه يدعي زورا وبهتانا "حقوق الإنسان " و "العدل " و " المساواة" و أنه يعشق "السلام" وكل هذا بالتأكيد كذب في كذب ، فهو يفهم لغة واحدة لا غير وهي لغة "القوة "فقط.