إسرائيل عرت مصر أمام محكمة العدل الدولية،،،

صرح محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إن الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تسيطر عليه مصر، وليس على إسرائيل أي التزام في ذلك بموجب القانون الدولي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الدولة المصرية، في بيان مساء الجمعة، إن القاهرة "تنفي بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح".

و أن"السلطات المصرية سترسل تعليقا إلى محكمة العدل الدولية بخصوص المزاعم الإسرائيلية، للتأكيد على أن مصر لم تغلق معبر رفح".

وأضاف أن مصر أعلنت "عشرات المرات.. أن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا إنقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد، تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها".

واستنكر عدد من الأحزاب السياسية إدعاءات فريق الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي حول معبر رفح، مضيفين أن إقحام إسرائيل إسم مصر، جاء في إطار محاولتهم نفي الإتهامات بالإبادة الجماعية الموجهة لإسرائيل عبر منع دخول المساعدات لسكان القطاع والقيام بعملية عقاب جماعي لأكثر من 2 مليون فلسطيني بتجويعهم ومنع سبل الحياة عنهم.

واستهجنت مصر، إسلوب إسرائيل المعتاد في قلب الحقائق وروايات الأكاذيب التي روج لها ممثلي الكيان الإسرائيلي أمام المحكمة والزج باسم الدولة المصرية في مسببات منع القوافل والإغاثة على خلاف الحقيقة؛ ودعت مصر المحكمة بطلب حضور الأمين العام للأمم المتحدة والوفود الدولية للشهادة بما رآه من إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني الخاضع للاحتلال.

وأكدت مصر، أنها لم تغلق المعبر من جانبها منذ إشتداد الأزمة الراهنة في مطلع 7 أكتوبر الماضي ولعل موافقة مصر عبور الأجانب مشروط بدخول مساعدات وغيرها من المواقف شاهدا على عزة موقفها ؛ أما عن محاولات التدليس الإسرائيلي هو محاولة هروب من جريمة تجويع أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة منعت إسرائيل عنهم ابسط مستلزمات الحياة.

يبقى التكهن صعبا بصدق مصر أو عدمه ، وذلك لأن مصر واقعة بين قرارين ، إما أن تكون مصر لها يد في منع دخول الغذاء والدواء والمواد الأساسية المساعدة في إستمرار الحياة داخل غزة ، إضافة لمنع دخول البترول والغاز والكهرباء والمياه ، مما ساعد على هلاك الحياة في غزة والقضاء على أدنى مكوناتها الطبيعية.

و إما أن تكون مصر واقعة تحت الضغط الأمريكي الصهيوني الإسرائيلي ، وبذلك فهي لا تملك من أمرها وقرارها شيئا، وهذا يؤكد أنها مسلوبة الإرادة.

إن ما يحدث من إسرائيل جرائم إبادة حقيقية تجاه الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي، وصمت العالم ما هو إلا وصمة عار في جبين الإنسانية كلها، وأن دماء الأبرياء ستنتصر و لن ترحم .

الدكتور هيثم عبد الكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي

---