أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
دون كيشوت الدبلوماسية العربية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دون كيشوت الدبلوماسية العربية

دون كيشوت الدبلوماسية العربية

14-01-2024 05:52 AM

ليس العام 1905 ببعيد عن واقع الدبلوماسية اليوم في حق غزة، فها هي الرواية الأوروبية «دون كيشوت» التي صنفت بأولى الروايات الحديثة متعددة الألحان حينها تعيد أجواء وغايات كتابتها وكأنها تحاكي واقع الدبلوماسية التي نعيشها تجاه غزة، رواية عالمية كتبت في السجن وطبعت على عجل وانتشرت بسرعة تجعلني أشك أن كاتبها دبلوماسي من أصول عربية فيما نعيشه وإن كانت في الحقيقة غير ذلك فهي للأديب الإسباني ميغيل، رواية بجزأيها كانت بين من يراها عملا ترفيهيا كما هي الحياة لدى بعض الدول خلال العدوان على غزة وبين من يراها عملا هجائيا يحاكيه كثير من أصحاب الخطاب من عاش القصة فارسا يناطح طواحين الهواء ويعيش ما صدقه عقله لروايات وقصص غير واقعية ليلحق أحلام الفروسية فعلا وتصريحا.

أحيانا كثيرة أشعر أن الدبلوماسيين في أغلبهم هم الأفضل فيمن يقع الوصف بحقهم « كذب كذبة وصدقها»، نعم ففي بعضهم تشعر أنهم يناطحون طواحين أميركا والعدو الصهيوني بألفاظ الفارس، ويقابلونها بفعل حارس البوابة الذي غفل عن المدينة، في الدبلوماسية أيام تمضي لا تعلم من أفعالها غير الطرب والغناء والبطولات الدينكوشوتية.
في الدبلوماسية هشاشة القرار وفيتو الظلم الأميركي وقصور توجيه فعل ودرء عدوان، في الدبلوماسية نرى «الونسو» في شخصيات كثيرة تمتطي صهوة المايكروفونات تشبعنا مراجل، وقلب أكثرهم كفعله مكشوف لمحارب مهزوم يمتطي فرسا هزيلا، في الدبلوماسية بحق غزة نشهد كل يوم بطولات عدد من الحمقى ممن ظنوا أنفسهم في مهمة مقدسة، يشبعوننا ردحا غير موزون وغزوا بدون غنيمة، في الدبلوماسية انهزام في الموقف الواحد إلا من رحم ربي، في الدبلوماسية عاشت غزة التبعية والانقياد المتواصل للمصلحة الفردية في عالم يسير خلف مصالح دول وقوى عظمى في الاتجاه والقرار.
لكن أردنياً، جهود واتجاهات الدبلوماسية واضحة، سياسة وقرار مكتمل الأركان والمعايير، دبلوماسية برزت في تحرك ملكي مستمر عالي المستوى والهمة وخطاب سياسي قوي، وتجهّم في وجه ازدواجية العالم المتردد سواء عربيا أو غربيا أو أميركياً، أردنيا أصاب خطاب وزير الخارجية الصريح المباشر الاحتلال الإسرائيلي في مقتل وأوجع مفاصلهم، أردنيا تحرك الشارع وانتفض بحرية لأجل غزة، أردنيا الدم والمشاعر والفعل موحد نحو غزة والقضية الفلسطينية، أردنيا الدبلوماسية مستمرة كما بدأت لمصلحة القضية الفلسطينية منذ أول الاحتلال الغاشم ولن تتراجع.
اليوم الدبلوماسية الأردنية إلى جانب قلة من العرب تؤمن بفشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته مقابل ما تعيشه غزة من أحداث عنيفة، اليوم جهود أردنية كبيرة تبذل نحو تقوية وجمع لغة وقرار المجتمع الدولي نحو الموقف الأردني بحق جرائم ترتكب في غزة، اليوم الأردن هو خير من يقود الجهود العربية والإقليمية والدولية في هذه المنظمة العالمية وبصورة هي الأقرب والأكثر فاعلية نحو تحقيق المطلوب، فهل يؤمن من حولنا أو حول حولنا أننا صمام الأمان ومستقبل المنطقة؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع