زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس السبت، أن إسرائيل أبلغت مصر خطتها لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر، في إشارة إلى محور فلادليفيا.
ونشرت الصحيفة الأميركية خبرها تحت عنوان "إسرائيل تخطط لمهمة محفوفة بالمخاطر للسيطرة على آخر حدود لا تسيطر عليها في غزة".
وأضافت أن العملية العسكرية التي تخطط لها إسرائيل ستكون "معقدة عسكريا" بسبب محاذاة الحدود مع مصر وإيواء المنطقة أكثر من مليون نازح فلسطيني.
ونسبت الصحيفة خبرها إلى مسؤولين إسرائيليين ومصريين لم تسمهم، مشيرة إلى أن "مسؤولين إسرائيليين أبلغوا مصر أنهم يخططون لعملية عسكرية على الحدود من جانب غزة".
وبحسب الخبر، فقد أكدت مصر لإسرائيل أنها ستعزز الحواجز على حدودها مع غزة، وستركّب المزيد من أبراج المراقبة والكاميرات لكنها لن تشارك التسجيلات مع الجانب الإسرائيلي.
ولم تعط القاهرة الموافقة النهائية لتل أبيب على العملية المزعومة، وفق خبر الصحيفة.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر رفضت طلبا بتأمين إسرائيل منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بينها وبين قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد زار منسق العمليات الحكومية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية اللواء غسان عليان القاهرة، الثلاثاء الماضي، على رأس وفد أمني.
وأوضحت الصحيفة أن هدف الزيارة كان مناقشة الترتيبات الأمنية في منطقة محور فيلادلفيا.
وكان نتنياهو تطرق في مؤتمر صحفي مساء السبت، إلى محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، قائلا "من دون السيطرة على محور فيلادلفيا في غزة لا يمكننا أن نقضي على حركة (المقاومة الإسلامية) حماس، ونحن نبحث كل الخيارات بشأنه.
من جهة ثانية، قال متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد لقناة فضائية محلية، إن مصر تضبط حدودها وتسيطر عليها بشكل كامل، وهي مسائل تخضع لاتفاقيات أمنية وقانونية وأي حديث في هذا الشأن يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة، دون توضيحات أكثر.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
وذكر نتنياهو وقتها أن بلاده تريد التأكد من أن غزة لا تشكل مصدر تهديد لها، وأضاف أن محور فيلادلفيا يجب أن يكون في أيد وسيطرة إسرائيلية، وأن إسرائيل لن تقبل أي خيار آخر.
وعام 2007، سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، وخضع محور فيلادلفيا لهيمنتها، وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع، الأمر الذي دفع الفلسطينيين لعبور الشريط الحدودي باتجاه مصر للتزود بالطعام والشراب والمواد الأساسية لحياتهم، وعلى إثر ذلك فرضت القوات المصرية الأمن في فيلادلفيا ثم تراجعت لأماكنها.
ولم تعد منطقة محور فيلادلفيا خالية من السكان الفلسطينيين كما كانت خلال فترة الوجود الإسرائيلي بتلك المنطقة، فالمنازل الفلسطينية امتدت مقتربة بشكل كبير من السياج الحدودي وفي بعض النقاط تكون ملاصقة له تماما باستثناء المناطق الشرقية لمعبر رفح والمنطقة القريبة من شاطئ البحر.