زاد الاردن الاخباري -
بالرغم من عدم وجود إعلان رسمي حتى الآن، لكن هناك مصادر من داخل جوجل نفسها تؤكد على تأجيل إطلاق الشركة الأمريكية العملاقة لتطبيق "جيميني"، والذي من المتوقع أن يكون منافس قوي لشات جي بي تي 4. فتلك المصادر تتوقع إطلاق هذا التطبيق في النصف الأول من 2024. فقد كان من المفترض أطلاق هذا التطبيق بنهاية هذا العام، والذي أوشك على النهاية.
لذلك دعونا نستعرض أسباب تأجيل جوجل لأطلاق تطبيقها، فضلاً عن خطط الشركة في هذا المجال. كما سنتحدث عن مستقبل هذا المجال والذي يمنو بسرعة كبيرة جداً.
اسباب تأجيل أطلاق تطبيق "جيميني"
لقد أعلنت شركة جوجل العالمية منذ فترة عزمها على إطلاق تطبيق جيميني، وذلك أثناء مؤتمرها للمطورين الذي تعلن فيه عن خططها وبرامجها القادمة في مجال التكنولوجيا. أثناء المؤتمر وعدت جوجل الحضور بأن تطبيق جيميني سوف يكون واحد من أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بسبب وجود الكثير من الأدوات والخصائص المميزة في هذا التطبيق، والذي يتوقع له الخبراء أن يكون منافس قوي جداً لشات جي بي تي 4؛ والذي يهيمن في الفترة الحالية على عالم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
سبب التأجيل لا يرجع إلى وجود مشكلة تقنية في التطبيق، وإنما بسبب حرص الشركة الأمريكية على إجراء مزيد من الاختبارات على خصائص التطبيق بكافة اللغات العالمية بخلاف الإنجليزية. فالشركة لا تود التسرع في إطلاق تطبيق غير متكامل الأركان، وخصوصاً بعد الوعود الكبيرة التي ألقتها جوجل على جمهورها. فقد صرح المسؤولين أن التطبيق الدقيق والصارم الذي يقوم به المبرمجين في جوجل، يرجع إلى كثرة التطبيقات والمعلومات التي يحالون إدراجها معاً والاستفادة منها في تطبيق واحد. فهذا سوق يمنح مستخدمي التطبيق قدرات حديثة لم يسبق لها مثيل في تطبيقات البرامج الاصطناعية.
هيمنة أم منافسة
حلل بعض الأشخاص تصريحات فريق جوجل بأنها تصريحات قوية تحمل الكثير من المعاني، وليس مجرد استعداد لإصدار تطبيق جديد. فتصميم جوجل على إصدار تطبيق متعدد ومتكامل من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فهمه البعض أن جول تعتزم احتكار هذا المجال من خلال تطبيق لا يمكن منافسته. علل هؤلاء الأشخاص طريقة التفكير هذه بخبرات سابقة، مثل إصدار جوجل لتطبيق جوجل كروم بعد إنترنت اكسبلورر، والذي أصبح المتصفح رقم واحد على مستوى العالم، بدون أي منافسة تُذكر من أي من المتصفحات الكثيرة الأخرى.
في حين لا يرجح عدد أخر كبير من الأشخاص أن يكون هذا الأمر هو ما يشغل المسؤولين في جوجل في الوقت الحالي، بقدر اهتمامهم بإصدار تطبيق قادر على الحصول على رضى عملائهم الذين يثقون في منتجات جوجل لسنوات طويلة. كما يرى كثير من خبراء التكنولوجيا في الوقت الحالي، أنه من الصعب بدرجه تصل للمستحيل، بسبب وجود منافسة قوية للغاية في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد؛ والذات بات يشغل بال العالم كله، وتستخدمه الأفراد والشركات في الكثير من أعمالهم اليومية. ففي الفترة القادمة سنتأكد ما إذا كانت جوجل تنوي الدخول والمنافسة بقوة في هذا المجال، أو محاولة الهيمنة على هذا المجال الذي ينتظره مستقبل كبير.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
قال أحد الأشخاص ساخراً بأنه علينا أن نسأل عن مستقبلنا مع الذكاء الاصطناع، وليس أن نسأل على مستقبل الذكاء الاصطناعي. معللاً هذا بأن الذكاء الاصطناعي يمضي قدماً في تقدم وتطور يحدث يوم بعد يوم بدون توقف!
تمكن الذكاء الاصطناعي من الدخول في كل البيوت والشركات وبات جزء لا يتجزأ من كثير من الأعمال اليومية. فالذكاء الاصطناعي أصبح حجر الأساس في أبسط المجالات حتى الألعاب الترفيهية، فجميع شركات الألعاب تقوم باستخدامه في الألعاب الإلكترونية وكذلك العاب لربح المال الحقيقي في الكازينو اون لاين؛ حيث ساهمت في تطوير الألعاب بصورة كبيرة جداً لما قدمته من إضافات جعلت من العالم الألعاب أكثر متعة وواقعية من ذي قبل.
قدرات هذه التكنولوجيا الكبيرة أصبحت تهدد الكثير من الوظائف في مختلف المجالات، نظراً للقدرات الكبيرة التي تتمتع بها تلك التطبيقات الرائعة. فالخبراء يتوقعون أن تختفي الكثير من الوظائف الحالية في خلال العشر سنوات القادمة، بسبب الذكاء الاصطناعي. فقد دعوا الشباب حديثي التخرج لعدم الالتحاق بالوظائف العادية الوشيكة الانتهاء، والمحاولة في تعلم المجالات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من الوظائف المتوقع لها النجاح في المستقبل القريب والبعيد.
باختصار لن يكون العالم بالشكل الذي نراه اليوم في العشر سنوات القادمة، والتي سيكون الذكاء الاصطناعي هو اللاعب رقم واحد فيها؛ نظراً لتطوره السريع والمذهل في الوقت الحالي.
كيف تستفيد من الشات جي بي تي
تكثر الأحاديث حول تأثيرات شات جي بي تي، والتي يراها البعض بأنها تهديد شخصي له. هذا الذكاء الاصطناعي المتميز يمكن تطويعه واستخدامه في تسريع العمل وتطويره، بدلاً من أن يحل محل الإنسان. لهذا السبب، ليس من الجيد تجنب شات جي بي تي والهروب منه ومما يقدمه من تكنولوجيا، بل بالأحرى يجب الاقتراب منه وتعلم ما به من خصائص ومن ثم الاستفادة منه في كافة الأنشطة والأعمال اليومية. فالإنسان لايزال يتفوق على التكنولوجيا، وقادر على استخدامها لصالحة وليس العكس. فمن الأفضل التحرك المبكر من الآن، حتى تلحق بركب هذا التقدم سريعاً.