زاد الاردن الاخباري -
سخر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من عملية الإنزال الجوي التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال إن العملية تعكس فشله في فرض سيطرته على المنطقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -في وقت سابق- أنه قام بإنزال جوي للفرقة الـ98 في خان يونس شمل السلاح والعتاد والوقود والغذاء. وأظهرت صور نشرها الجيش عملية نقل العتاد إلى طائرات حربية.
وقارن الدويري بين عمليات الإنزال الجوي عبر التاريخ وبين العملية التي قام بها الاحتلال في خان يونس، وقال إن عمليات الإنزال الجوي تطبق في ظروف معينة، ومثلا لينينغراد عندما تمت محاصرتها خلال الحرب العالمية الثانية لم يمكنها من الصمود سوى إنزال جوي أميركي استمر أشهرا عديدة.
ويرى الدويري أن تطبيق عملية إنزال جوي في قطاع غزة تثير السخرية، وقال إن هناك معطيات ميدانية توضح دلالاتها، فما جرى في الأسبوعين الماضيين في منطقة القرارة (شرق خان يونس) وما حولها، هو أن العملية القتالية فشلت وتراجعت القوات الإسرائيلية باتجاه وادي غزة، وإلى مشارف جحر الديك (وسط قطاع غزة) والسياج. وأضاف أن قوات الاحتلال تستطيع الدخول إلى مناطق معينة، لكنها تعجز عن التثبت وفرض السيطرة.
وأكد الدويري أن عملية الإنزال الجوي الإسرائيلي في خان يونس هي لتفادي الخسائر، ولكنها أيضا تشير إلى عدم سيطرته على تلك المنطقة.
وهذه المرة الخامسة التي يقوم بها جيش الاحتلال بعملية إنزال جوي في مناطق غزة.
وأثيرت تساؤلات بشأن حاجة الاحتلال للقيام بعملية إنزال جوي في منطقة مساحتها ليست كبيرة، مرجحا أن الجيش الإسرائيلي ربما يواجه مشكلة لوجيستية في نقل العتاد العسكري والحاجات اللازمة من سلاح وماء ووقود بسبب ضراوة المعارك، وربما المحاور التي تسلكها قوافل الإمدادات الإسرائيلية تكون مستهدفة من جانب المقاومة الفلسطينية في غزة.