أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
كي لا تتلاشى مفاعيل "قوة الحق"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كي لا تتلاشى مفاعيل "قوة الحق"

كي لا تتلاشى مفاعيل "قوة الحق"

19-01-2024 08:50 AM

د. أسعد عبدالرحمن - دول عدة، وأكثر من 1000 منظمة وجمعية ومؤسسة ولجنة في العالم وقعت على دعم وتأييد الدعوى القضائية لدولة جنوب إفريقيا ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الدولة الصهيونية في قطاع غزة والضفة الغربية، فتحولت القضية الفلسطينية، كما لم تكن من قبل، إلى منارة تضيء للمظلومين والمستضعفينحتى ولو لم يكونوا أقرباءها لا بالدم ولا بالقومية، وأن فكرة الدولة اليهودية القائمة على قتل و/ أو قتل (الفلسطيني والمسلم والعربي) فكرة عنصرية طائفية ليس لها مكان في عالم حر.

ما يجري في لاهاي ليس محاكمة للدولة الصهيونية بل محاكمة العالم أجمع. فقطاع غزة وفلسطين كلها المكلومة منذ أكثر من 75 عاما هم جميعايحاكمونالشرعية الدولية ومصداقيتها. فهذه الحرب غير كل الحروب، فقد عرت الجميع وأولهم الدولة الصهيونية التي فقدت "أخلاقها التاريخية" كدولة. كما أن شعوب العالم التي تدعي أنظمتها الديموقراطية سمعت ورأت نفاقها وظلمها، ودفاعها عمن يدعون أنهم أبناء وأحفاد من نجوا من "الهولوكوست" ومن كان يتباكى على مدى عقود طويلة من استهدافهم فقط أنهم "يهود".

جنوب إفريقيا، التي عانت من التمييز العنصري والإبادة والعزلة التي يعانيها الفلسطينيون اليوم، تشعر بمعاناة الظلم الواقع على غيرها، ووفية لكلمات الراحل (نيلسون مانديلا) الذي اعتبر حرية جنوب إفريقيا ناقصة حتى تنال فلسطين حريتها أيضاً. فهي التي خرج شعبها من نير التفرقة والعنصرية ضدهم ومحاربتهم في أرزاقهم وحقوقهم وحرية تنقلهم وتهديدهم بأمن عائلاتهم، أصبحت قائدة تقف في وجه الظلم والاستبداد حتى خارج حدودها الجغرافية. وها هي اليوم، باسم أحرار العالم، تقاضي العالم الغربي المتحضر وتعريه وتكشف عن وجهه العفن المدعي أنه المدافع الأول عن حقوق الإنسان، وأن "الديموقراطية" مجرد كلمة سمجة أصبحت من أسوأ ما أصاب الإنسانية، وأن سياستها مستمدة من سياسة (جوزيف غوبلز) وزير الدعاية النازي: "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك".

القضية الفلسطينية اليوم باتت تحظىبدعم قوي وواسع، إقليميا ودوليا، وقد آن الأوان ليتفاعل المجتمع الدولي مع جملة القرارات الصادرة بشأن عدالة القضية الفلسطينية، وأن يتم إلزام الدولة الصهيونية بالخضوع التام لمقررات الشرعية الدولية، مع تجاهل تام لتصريحات وبيانات الدولة الصهيونية وقادتها التي انكشف زيفها للعالم، وأن جيش (الدفاع) الإسرائيلي هو، في الحقيقة والواقع، الجيش الأقلأخلاقية.

مكاسب عديدة أضيفت للقضية الفلسطينية منذ "طوفان الأقصى"، وبات الاهتمام بتطورات القضية الفلسطينية، يلقى اهتماما عالميا غير مسبوق، الأمر الذي يؤكد عدالة القضية الفلسطينية، فرغم محاولات عديد الأطراف الإقليمية والدولية إيجاد مسارات واقعية، تحقق العدالة، وتلبي المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، إلا أن خطوة جنوب إفريقيا تبقى إحدى أبرز نقاط التحول، خاصة وأن منظمة "الأمم المتحدة" بمؤسساتها أصدرت على مدى العقود المتتالية عشرات القرارات والتوصيات الملزمة قانونيا، كلها تؤكد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير، فقوة الحق من عدالة القضية. غير أن المسألة المركزية المطلوبة، تتجسد في ضرورة مأسسة هذه المكاسب، بجهد فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، لينقل المسألة من حالة "ما يجب أن يكون" إلى حالة "ما هو كائن" أي إنجاز حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. فبدون هذه المأسسة لقوة الحق، فإن هذه الأخيرة سرعان ما تتلاشى.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع