زاد الاردن الاخباري -
الخوف المرضي من الظهور في المجتمع ، ويعنى أيضا القلق من الاختلاط بالمجتمع، هو نوع من الاضطراب يتميّز بقلق عارم وخجل مفرط ينتاب الشخص في الظروف الاجتماعية اليومية.
الشخص المصاب بالخوف المرضي تلازمه رهبة شديدة مستعصية من احتمال مراقبة الآخرين له وحكمهم عليه ومن الإحراج والخزي الذي قد تسببه له تصرفاته الشخصية.
ويشتد هذا الخوف لدرجة أنه يعوق النشاطات المدرسية ونشاطات العمل والنشاطات اليومية العادية.
كثيرون من الناس المصابين بهذا المرض يدركون أن خوفهم من الاختلاط بالناس مبالغ فيه ولا مبرر له ، إلا أنهم لا يستطيعون التغلب عليه. كثيرا ما يقلقون يحملون الهم طيلة أيام أو أسابيع تسبق موعد ظرف ما يخشون مواجهته .
قد ينحصر هذا الخوف المرضي في نو واحد من الظروف. مثلا، الخوف من التكلم في مناسبات رسمية وغير رسمية، أو الأكل والشرب بحضو الآخرين.
يصاحب هذا الخوف أعراض جسدية ، منها الخجل ، والتعرق الشديد ،
والارتجاف ، وصعوبة النطق ، والغثيان ، واضطرابات معوية أخرى . هذه الأعراض الظاهرة تزيد حدة الخوف من الانتقاد وقد تشكل بحد ذاتها خوفا إضافيا فينشأ الخوف من الخوف.
الخوف من ظهور الأعراض يخلق حلقة مفرغة يدور فيها المصاب كلما ازداد خوفه من ظهور هذه الأعراض كلما زاد احتمال إصابته بها . الخوف المرضي ذا مرض وراثي قد تصحبه الكآبة وشرب الكحول.
لا يتم تشخيص هذا المرض إلا إذا كان وضع الشخص يعيق نشاطاته اليومية الروتينية أو واجباته الوظيفية أو حياته الاجتماعية ، أو يسبب له ضغطا نفسانيا . وهذه الأعراض هي:
- الخوف من مناسبات أو ظروف اجتماعية يواجه خلالها الشخص أناسا لا يعرفهم ويخشى أن يتصرف تصرفا سبب له الإحراج.
- الظهور في المجتمعات يسبب قلقا شديدا.
- إدراك المصاب أنه يقلق قلقا مفرطا.
- شعور المصاب بضرورة تجنب الظرف الذي خافه ، وأنه لا يتحمله إلا بتحمل القلق والضغط الذي يصاحبه.
- تجنب الظرف الذي يخافه ، أو ترقبه بقلق وضغط نفسي يعيق كثيرا واجباته الاجتماعية أو الدراسية أو الوظيفية.
بيّنت الأبحاث توفر طريقتان ناجعتان لعلاج الخوف المرضي ، هما: أنواع محددة من الأدوية، وشكل معين قصيرالأجل من العلاج النفسي يسمى العلاج بالسلوك الإدراكي. يتضمن الدواء مضادات الكآبة ، مثل أنواع مختارة من مانعات امتصاص السورتونين مركب عضوي ومانعات أكسدة العنصر الأحادي الأميني ، وأدوية تعرف بمهدئات البنزوديازبين القوية المفعول. بعض الناس المصابين بنوع من هذا الخوف ، يدعى الخوف من الأداء ، استفادوا من استعمال معوقات البيتا التي أكثر ما تستعمل لضبط ضغط الدم.