أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
عقم عودة الحديث عن حل الدولتين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عقم عودة الحديث عن حل الدولتين

عقم عودة الحديث عن حل الدولتين

23-01-2024 08:13 AM

لم تعد كافية تلك العقود التي مرت على ما تدعى بمعاهدة أوسلو وتشعباتها التي ما زالت محفورة في الذاكرة ومنها اتفاقية واي بلانتيشن ومفاوضات الكوريدرات ولنسمع لأول مرّة عما تدعى بمفاوضات الكوريدرات التي اتسمت بأنها محادثات تجرى في الممرات وليس في الغرف أو القاعات.
أقول لم تعد كل تلك التسويات كافية لحقن دماء شعب يذبح بخسّةٍ وتواطؤ دولي ملعون، فكيف لها أن تعيد حقاً مسلوباً من عشرات السنين والتي اقترب موعد مئويتها، لقد وصل الحال في منتصف تسعينيات القرن الماضي أن الحديث أصبح عن مطار وميناء وجيش محدد العديد والعتاد والمهام، ومنطقة خاصة تربط غزّة بالضفة المحتلة، وحكومة ذات صلاحيات وإمكانية إقامة علاقات مع الدول وعقد شراكات تجارية وثقافية ورياضية. وبقيت عالقة مشكلة اللاجئين في خارج حدود فلسطين التاريخية، والعودة والتعويض عن الممتلكات وعن سني اللجوء.
حتى أنه يقال كان لدى رابين استعداد لإعادة الجولان بأكمله إلى سوريا مقابل اتفاقية سلام كاملة وإقامة علاقات متبادلة مع سفارات بين الطرفين. ولم يبق بين الكيان وبين لبنان من قضايا معلّقة باستثناء مزارع شبعا التي كانت وما زالت مسمار جحا الذي يتذرع به الطرفان عندما يتم إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
ما الذي يستدعي خروج وزير الطاقة ووزير الرياضة وهما ليس من الفريق الوزاري السياسي في حكومة نتنياهو ليصرحا بأن فكرة إقامة دولة فلسطينية غير واردة، خاصةً بعد تصريح الرئيس الأمريكي بايدن بضرورة العمل على «حل الدولتين»، وهي فكرة بائسة ميتة قبل أن تظهر للوجود، فالدولتان مجرد كلمة يتم التلاعب بها كيفما كان، والدليل أن بايدن تحدث عن تجارب إقامة دول عديدة بمحددات خاصة مثل الدولة التي لا يحق لها تأسيس جيش عسكري، والدولة التي عليها اشتراطات خاصة تحدد فيها علاقاتها وحجم اقتصادها وعديد أفراد الأجهزة الأمنية واختصاصاتهم، والأهم فيما يختص بفكرة الدولتين ما يدعى «التنسيق الأمني» وهو في الواقع مجرد املاءات تقررها دولة الاحتلال في أي وقت وأي ظرف وأي مكان ودون الرجوع للدولة / السلطة الفلسطينية إلا بالحجم الذي تريده دولة الاحتلال.
وحتى الحل على الطريقة الأمريكية لا توافق عليه دولة الاحتلال الصهيوني، وتؤكد على أن تبقى كافة الجوانب الأمنية تحت سيطرتها على المجال الجوي والبرّي والبحري، البشري والمعنوي، وأن غزة لن تعود جزءاً من أية دولة قادمة، وأن الأوصال المقطعة في الضفة الفلسطينية ستظل لا بل ستزداد وتتوسع أكثر في قضم الأرض وهدم المباني وتجريف المزروعات واستباحة كافة المدن والقرى عسكرياً والدخول لها واعتقال من تشاء دون رقيب أو حسيب.
هذا يستتبع أن لا حل بالدولتين أو الكيانين، طالما واصلت دولة الاحتلال نهجها الوحشي المتواصل والمتعاظم همجية وتوحشا منذ عشرات السنين، 17 عاما على تولي نتنياهو الحكومة في دولة الكيان، ولم يزدد إلا تطرّفاً وتبنياً لأساطير توراتية تنادي بمملكة يهودية خالصة من الأغيار، حتى أن نتنياهو يصدّق أنه قد أصبح ملك اليهود وهو لقب يطلقه عليه أتباعه ممن يؤمنون بما يحمله من أفكار ومن ممارسات.
لا حل بالدولتين في ظل المعطيات الواردة، حيث ورغم كل البوادر التي قدمتها الدول العربية وكثير منها أقام علاقات معلنة وتبادل للسفراء مع دولة الاحتلال، رغم الطروحات والمشاريع للحل التي توالدت عبر سنوات وبادر بها العرب، إلا أنها لم تقابل بغير زيادة منسوب الكراهية والحقد والرغبة في الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين ابتداء ولن تقف الحالة عنده.
لكن بعيداً عن العاطفة، ورغم ما سبق، فإن السابع من أكتوبر وما تلاه من مقاومة وصمود وجراح لا تنتهي، وأن تصبح معظم مغتصبات الكيان خالية ويصبح المغتصبون مهجرين، وأن تصبح تل أبيب تحت القصف وصولاً إلى أن امتداد الحرب أضعف المجهود العسكري الصهيوني بشكلٍ واضاح فاضح. فالحل قد يكون بالدولتين لكن أبداً لن يكون كما هو الحال منذ معاهدة أوسلو المذلّة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع