زاد الاردن الاخباري -
شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، لبحث تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين.
وأكد الصفدي، خلال الاجتماع الذي شارك به وزراء خارجية السعودية ومصر، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.
كما التقى الصفدي، على هامش أعمال الاجتماع نظرائه وزراء خارجية كل من إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وفنلندا إلينا فالتونين، وبلغاريا ماريا غابرييل، وإيرلندا ميهال مارتن، وهولندا هانكي برونز سلوت، ومفوض شؤون التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي أوليفير فارهيلي، في اجتماعات استعرضت التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين.
وشدد الصفدي على ضرورة وقف الحرب المستعرة على غزة وتداعياتها الكارثية التي تتنافى وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وعلى ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وعلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
كما جدد الصفدي التأكيد على رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل وطنهم أو إلى خارجه، وعلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو حل الدولتين الذي يلبي طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الدولة المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما عقد الصفدي ووزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان، قبيل انعقاد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، اجتماعاً تنسيقياً في إطار عملية التشاور والتنسيق المستمرة بين البلدين الشقيقين إزاء تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب المستعرة على القطاع وتداعياتها الكارثية. وشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً فاعلاً ومؤثراً لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع.
وفي تصريحات صحافية قبيل انطلاق أعمال الاجتماع، قال الصفدي "اجتماع اليوم هو اجتماع مهم مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لنبحث معاً كيفية الخروج من هذه الكارثة التي يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة في مفاقمتها"، مشدداً "أولوياتنا واضحة؛ وقف فوري لإطلاق النار، جهد حقيقي لإدخال ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتأكيد على أن هذا العدوان لم يجلب إلا الدمار والخراب ولم يؤدي إلا إلى المزيد من الكراهية وانعدام الثقة بالعملية السلمية".
وشدد الصفدي على "أن السبيل الوحيد من أجل تحقيق الأمن للجميع هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وزاد "اليوم هو اليوم ال 108 لهذا العدوان، الذي ارتقى خلاله أكثر من 25 الف فلسطيني ودمرت البنية التحتية لغزة، وهوجمت المستشفيات، حتى المستشفى الميداني الأردني الذي أرسلناه للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين أيضاً هوجم من قبل إسرائيل يوم الأربعاء الماضي".
وأضاف الصفدي "أوروبا لها دور رئيس في حفظ الأمن ودور رئيس في المنطقة، ونتوقع اليوم حواراً واضحاً صريحاً ونأمل أن نصل إلى اقتناع جامع بأن المزيد من القتل لن يؤدي إلا إلى تعريض الأمن والسلم ليس فقط في المنطقة ولكن الأمن والسلم الدوليين إلى الخطر أيضاً، ونريد أن نعمل معاً من أجل وقف النار".
وفي رد على سؤال حول الهجمات على إقليم كردستان العراق قبل أسبوع، قال الصفدي "المنطقة كلها تعاني الكثير من التوترات، وما نريده هو أن نعمل معاً من أجل إنهاء كل هذه التوترات على أسس تضمن الأمن والسلام للجميع وتضمن احترام سيادة كل الدول".
وفي إجابة على سؤال حول ما قاله نتنياهو ورفضه حل الدولتين، قال الصفدي "قلنا بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية لا تقول فقط إنها ضد حل الدولتين، ولكنها تعمل بشكل ممنهج، ومنذ سنوات على تقويض حل الدولتين وبالتالي على قتل فرص السلام، والعالم الآن عليه أن يقرر إذا كان العالم كله يقول أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للجميع هو حل الدولتين.
وقال الحكومة الإسرائيلية تقول إنها ترفض حل الدولتين، وبالتالي على العالم أن يتخذ إجراءات ضد الجهة التي تحول دون حق شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام".
وفي رد على سؤال حول اجتماع اليوم مع الاتحاد الأوروبي، وأي مقاربة مشتركة للوصول إلى حل الدولتين، قال الصفدي "نحن كدول عربية متفقون في المطلق، والوفد العربي قمنا معاً في زياراتنا للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وموقفنا واحد، وقف فوري لهذا العدوان، إدخال مساعدات كافية ومستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة، رفض التهجير، رفض كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في المنطقة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد للسلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وزاد "الموقف العربي واضح، نتطلع إلى حوار معمق وشفاف وواضح مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، لنعمل معاً من أجل وقف هذه الكارثة التي تطال تبعاتها الجميع، سواء من ناحية انعدام ثقة الناس في الشرعية الدولية، سواء الاقتناع بازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والكل يتأذى من ذلك، وبالتالي ثمة مصلحة مشتركة، وثمة ضرورة حتمية لوقف هذا العدوان وللبدء في خطة حقيقية لتطبيق حل الدولتين تبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم نعمل معاً على معالجة كل التبعات التي تضمن الأمن والسلام للجميع".