زاد الاردن الاخباري -
يجذب الحديث المتكرر عن انخفاض شعبية الرئيس جو بايدن اهتماماً خاصاً من المراقبين الأمريكيين ومن مختلف دول العالم، ومع ذلك، يلاحظ رئيس مجلس إدارة مؤسسة روكفلر الدولية روشير شارما أن حجم
تأييد بايدن أعلى مما هو بالنسبة إلى قادة دول أخرى ذات اقتصادات متقدمة.
وقال شارما لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه يقوم بتتبع معدلات تأييد القادة في 20 دولة ديمقراطية بارزة، باستخدام مؤسسات استطلاعية رائدة مثل مورنينغ كونسالت وغالوب وكومبوليتيكا.
وبحسب شارما، في الدول الغربية، نادراً ما يحصل أي زعيم على تصنيف أعلى من 50%، ونسبة تأييد بايدن وهي 37% أعلى من المتوسط بالنسبة إلى أقرانه في أوروبا.
وربما تضر علامات الشيخوخة معدلات تأييد بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، لكن هذا لا يفسر الاتجاه الأوسع.
وبين سنتي 1950 و2020، انخفض متوسط عمر الرؤساء ورؤساء الوزراء في الدول المتقدمة من أكثر من 60 عاماً إلى نحو 54 عاماً.
وقادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان أصغر بكثير من بايدن، لكنهم أقل شعبية منه، وللأربعة معدلات تأييد أقل من 30%.
ضحايا يتركز الجدل الدائر حول سبب حصول بايدن على هذه الدرجات المنخفضة بالرغم من البيانات الاقتصادية الأخيرة القوية نسبياً، بما في ذلك تضخم أدنى.
ويأمل أنصار بايدن أن يؤدي تحسن الاقتصاد في نهاية المطاف إلى رفع معدلات تأييده، لكنه يواجه اتجاهات راسخة للغاية وفقاً للكاتب.
ويقع الزعماء في مختلف أنحاء الدول الغربية، جزئياً، ضحايا لتدهور الروح المعنوية بسبب النمو الاقتصادي المتباطئ.
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي وتتسع الانقسامات في أوروبا، حيث لدى الناخبين عدد أكبر من الأحزاب للاختيار من بينها.
وتعمل وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على تكثيف هذه الانقسامات الحزبية.
لماذا يختلف الأمر في الدول النامية؟ وفي دول العالم النامي، بالرغم من أن وسائل الإعلام الاجتماعية قد تكون على نفس المقدار من الانتشار والعدوانية، تبدو أقل ضرراً على شاغلي المناصب.
ففي استطلاع الكاتب لتتبع مسوحات الرأي في 10 من أكبر الدول النامية، لا يزال التأييد الشعبي لغالبية القادة أعلى من 50%.
وأحد الأسباب المحتملة هو أنه بينما ساعدت العولمة والتحول الرقمي برفع مستوى المعيشة في العالم النامي، شهدت الدول المتقدمة في العقود الأخيرة نمواً أبطأ.