على الرغم من عدم اكتمال حلقات عملية التحقيق في اغتيال الفلسطيني محمود المبحوح في دبي واضجه التي تثار الان تعود لعدة اسباب اولها موقع الجريم وبالتالي انتهاك سيادة دوله عضو في الامم المتحده والثاني هو استخدام جوازات سفر مزوره بأسماء مواطنين من دول اوروبيه مختلفه وبالتالي انتهاك سيادة دول اخرى والاعتداء على خصوصيات ابرياء وتعريضهم للخطر .
وحيث ان الدلائل تشير الى اياد اسرائيليه من خلال الموساد فب تنفيذ هذه العمليه فان هذا يدفعنا الى عدة استنتاجات ومنها
## لقد بح الصوت بنصح القيادات الفلسطينيه لاتخاذ احتياطات كافيه اثناء تنقل رموزها وخاصة المطلوبين للكيان الصهيوني .
## ان اسرائيل لا تأبه للرأي العام العالمي فيما تنفذه من اعتدائات على الشعوب العربيه نظرا لعدم وجود موقف عربي موحد .
## ان الحكومات الغربيه تهتم فقط بالراي العام لشعوبها وحكوماتها على الاغلب تسير في الركب الاسرائيلي اوتهادنه على الاقل .
## ان الشعوب العربيه ليس لها مواقف مؤثره امام حكوماتها او عالى المستوى الدولي .
## ان الفساد المستشري في بعض القاده الفلسطينيين والفرقه الفلسطينيه تعطي انطباعا سيئا عن الشعب الفلسطيني وقضيته .
وحيث ان المبحوح ليس هو اول او اخر شهيد من اجل فلسطين لكن اغتياله يجب ان يكون درسا للقاده الفلسطينيه والقاده والشعوب العربيه لان ذلك يؤكد النزعه العدوانيه لدى اسرائيل وليست هي بوارد اي عملية سلميه في المنطقه وأنها بصدد استنزاف المقدرات والقيم العربيه بشكل انفرادي .
ويجب على الفلسطينيون والحكومات العربيه ان تستثمر الغضب الاوروبي والشارع الاسرائيلي للمصلحه الفلسطينيه والعربيه وان لا تترك المجال للاسرائيليين التنصل من المسؤوليه بحجج واهيه كماضي المبحوح او الهدف من زيارته لدبي او غيرها من الحجج بحيث تصبح هذه الجريمه كغيرها على رف النسيان .
رحم الله الشهيد وجعل مثواه الجنه التي وعد فيها المتقون فانت ايها المبحوح ضريبة على خط الشهاده من اجل العوده للوطن او المحافظه على الاوطان الاخرى على الاقل والوقوف مع الشعب المذبوح الذي يتوق لليوم الذي ترفع السكين عن نحره ويعيش كبقية الشعوب التي تعيش في اوطان تفتديها بارواحها .
احمد محمود سعيد قطر – 19/ 2 / 2010