أذكر فيما مضى أني قرأت مقالة بعنوان أن المرأة ظلت تطالب بحقوقها حتى ذهب حق الرجل, فهل هذا صحيح وأي حق هذا؟ سيدي الرجل الكريم الجميل الذكي لقد كرّمكم الله العزيز الجبار بقوله \" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ\" سورة النساء (34), فهل ستجعل لتلك الأقاويل عليك سبيلا , وهل فعلا تشعر أن حقوق الرجل قد نقصت في ظل هذه الحضارة الدنيوية الزائفة, للعلم فقط أيها الرجل الرائع وأيتها المرأة الجميلة الرقيقة أن فكرة مطالبة الحقوق للمرأة كان أساسها رجل\" فهو من ابتدأ ونفّذ هذه الحركة وهدفها كان واضحا ليس بإحقاق حقوق المرأة ولكن لزيادة المصالح الدنيوية الخاصة ببعض الرجال والذين تتم تغذيتهم من وسوسات الشيطان فالعملية عندهم عملية طردية كلما زادت المشاحنات واختلافات الرأي والجدال العقيم زادت إيراداتهم المادية , خطة شيطانية لزعزعة الهدوء والسكينة والمودة التي خلقنا الله تعالى عليها وإبدالها بالمنافسة الغير متكافئة والتي تخلق العداء والحقد وما أكثر ما نسمع من مشكلات كانت السبب في دمار نفوس كثيرة أدت إلى دمار أمم بأسرها, فالأسرة خلية مصغرة لأي مجتمع فإذا فسدت فسد المجتمع وإذا صلحت نجا وصلح المجتمع. الغريب بالأمر أن نسبة النساء اللاتي عزفن عن الزواج أو بما يسمى بالعنوسة\" سواء بإرادتهن أو بأي ظرف آخر أو النساء اللواتي يهربن مما يسمى بجحيم الأزواج في تزايد مما يؤدي إلى سؤال آخر ما الذي يدفع النساء للزواج؟ نحن كمجتمع شرقي عربي نفتخر به ويتوجنا الإسلام ولله الحمد لدينا مفهوم واحد للزواج ألا وهو السكن والمودة والاستقرار,ولا تكون الحياة قائمة وصحية ولا بأي حال من الأحوال بدون الرجل ,فمهما علت المرأة ووصلت إلى أعلى المراتب والمناصب تظل بحاجة للرجل ليس انتقاصا منها ولكنها تركيبة سحرية خلقها الواحد القهار , فالمرأة مخلوق جميل رقيق إنسانية بالدرجة الأولى وعندما تفكر بالارتباط ذلك لكون الرجل يملك العقل الرزين والقدرة على تحمل الصعاب وعلى الإمساك بزمام الأمور وبالعامية\" ترمي حمولها عليه\" وما أكثر حمول النساء , فيكون الهدف الأساسي للارتباط هو الاستقرار ودخول قفص الزوجية , فيا سيدي الرجل الكريم الجميل لا تدع لهذه المسميات الجميلة بان تتحول إلى مسميات مدمرة \" قفص الإعدام\" , ولا تجعل لتلك الرابطة المقدسة الرائعة أن تتحول لعنة تجر النقم على الرجل والمرأة والأسرة كاملة وتتحول الأوضاع لما يشبه المثل \" تزوجنا لننستر ... سقى الله أيام الفضيحة\" أخاطبك أيها المكرّم الجميل الزوج والصديق والأخ العزيز لقد كرّمكم الله بالقوامة التي أساسها الرحمة والمقدرة على التدبير والعقل والعدل, ألستم بقدر المسؤولية التي حُملتم عليها لتستطيعوا في أي موقف التمييز والصبر والحلم على استيعاب بعض التصرفات والتي ربما تكون طائشة وغير مبالية لبعض النساء واللواتي يحكم غالب التفكير لديهن بالعاطفة فقد بين حبيبنا الرسول عليه أفضل الصلوات وأكرم التسليم بأنهن ناقصات للعقل والدين بلا نقصان بحقهن أو بتفكيرهن ولكن بسعة عاطفتهن ورحمتهن وتلك ميزة لا تتواجد بالرجل فأتت المرأة بعاطفتها لتكمل الرجل الغالب عليه العقل - فرفقا رفقا بالقوارير ألم يعد بوسعك أيها الزوج الحنون أن تلتزم وتعمل بنصيحة حبيبي وحبيبك الرسول عليه الصلاة والسلام وتكون رفيقا حليما لما من الممكن أن تواجهك من مشكلات وتحتويها بكل عقلانية وفكر نظيف وتستطيع لحظتها أن تحول هذه الأفكار المتزمتة التي ربما تصيب بعض النساء بالعناد والتحكيم بالرأي ألا تستطيع أن تحولها إلى صفّك . وأنت أيها المخاطب الرجل الكريم القادر على تحمل كافة المشقات فأنت مطالب بالجهاد بنفسك ومالك وكل ما لديك ولديك القدرة على التحمل الشيء الكثير أفلا تستطيع تحمل عقل وفكر وعاطفة\" امرأة\" ربما لم يكن لها حول ولا قوة إلا بالله أولا وقوتها بك وبأنفاسك معها ثانيا - ألا تستطيع أن تحول فكرها وتعنتها إلى صفك فتكون بذلك قد حققت حديث حبيبي وحبيبك عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال\" لو أمرت لأحد أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها\"-فتكون بذلك قد كسبت رضا الله بإتباعك لأحسن التدبير والعقلانية التي منحك إياها رب العزة وأيضا تكون قد جعلت حبيبي وحبيبك الرسول الكريم شفيعا لك بان تكون ممن اتبعوا سنته والأخذ بكلماته عندما ذكر \" أن النساء خلقن من ضلع اعوج فإذا أتيت أن تقومه كسرته\" \"فرفقا رفقا بالقوارير\"- \"وخياركم خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي\" صدق الرسول الكريم - فيكون بالنهاية بيت مسلم يعلو بإذن الله وتكون لك الزوجة والحبيبة والصديقة التي ليس لها بعد الله ورسوله إلا أنت أيها الزوج الحنون الجميل الحليم فتكون لك إذا غبت عنها حفظتك وإذا رايتها سرتك والله المستعان