بعد انتهاء الدوام وبعد ساعات عمل طويلة يذهب الشباب الى أماكن يجدون فيها الراحة والمتعة فمنهم من يذهب الى كوفي شوب لاحتساء قهوة تركية لذيذة او فنجان هوت شوكليت مع راس ارجيلة تفاحتين ويحمل معه اللاب توب الذي لايفارقه اينما ذهب ويراسل اصدقائه وصديقاته عبر الشات ويغادر الكوفي ليذهب الى منزله وينام ويخرج الى عمله في اليوم التالي بكل نشاط…ومنهم من يكتفي بالاستمتاع بالنظر الى الشباب والشابات الذين يرقصون الديسكو بحرارة وحماس ، وبعضهم يجلس على كرسي وحده يتنقل بنظره يمينا ويسارا لعل احدى الفتيات تلتفت له فيسبّل لها بعينيه فإذا تجاوبت معه اخذ باكيت السجائر ومفتاح سيارته وفنجان القهوة وينتقل الى الطاولة التي تجلس عليها ويطلب لها فنجان قهوة على حسابه ويعرف بنفسه ويبدأ بالحديث الطويل معها و طبعا يخفي حقيقة زواجه ليضيف فتاة اخرى الى حصيلة الفتيات اللواتي يجمعهن يوميا في صندوق قلبه الذي يكاد يتسع كل فتيات العالم بأسره…وبعض الشباب يذهب الى النوادي الرياضية ليمارس رياضات العنف التي يفرغ من خلالها كل الطاقات المكبوتة لديه وطبعا يستعين ببعض الابر التي تعطي جسده شكلا رياضيا وجذابا ويظهر بشكل أكثر وسامة من ذي قبل، وبعض الشباب يبقى جالسا على احدى ارصفة الشوارع التي يعتادون الجلوس عليها يوميا ويعلّقون على الرايح واللي جاي، واخرون يتجولون بسياراتهم بشوارع عمان الغربية ويتنقلون من مول لآخر وطبعا يقضون فترة اطول في المول الذي تكون فيه نسبة البنات أكثر ….هكذا هي سهرات بعض الشباب ..والمتزوجون منهم يخصصون يوم الجمعة للسهر مع المدام بعيدا عن الاماكن التي يمكن ان تتواجد به صديقاته اللواتي يعتاد الخروج معهن .. وبعيدا عن جو العمل وضغوطاته يعتاد بعض الشباب على قضاء اوقات جميلة وممتعة على جبل في منطقة الجبيهة يطل على البقعة … يذهبون الى تلك المنطقة ويجلسون معا ليستمتعون بمنظر الغروب هناك والهواء العليل النقي .. والطبيعة الخلابة التي تمتاز بها تلك المنطقة …ويأخذون معهم زجاجة ماء وعلبة نسكافيه وهيتر وسكر وكاستين وكوفي ميت ويشربون نسكافيه بطريقتهم الخاصة مع نفس ارجيلة أمام منظر الشمس التي تختفي تدريجيا خلف الجبال البعيدة. الطبيعة لا تــُمـَل والاستمتاع بها شيء غايةً في الروعة والأروع هو وجود شباب يعرف معنى الاستمتاع بالوقت بالطريقة المناسبة ..