زاد الاردن الاخباري -
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن المعتقلين في سجن "عتصيون" الإسرائيلي يعانون من أوضاع كارثيّة.
وأشارت الهيئة في بيان صحفي إلى أن المعتقلين الذي يبلغ عددهم 100 يعانون من أوضاع سيئة للغاية؛ إذ تدهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا ومن يعترض يتم ضربه، فيما يطرق السجانون بالعصي على الأبواب في الليل لمنع الأسرى من النوم.
ولفتت الهيئة إلى حرمان الأسرى من الاستحمام منذ أكثر من خمسةَ عشرَ يوما لعدم توفر المستلزمات الصحية.
مركز توقيف "عتصيون" يقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومقام على أراضٍ محتلة شمالي مدينة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس قال الثلاثاء، في تصريح لـ"المملكة" إن سجن "عتصيون" ليس سجنا بالمعنى الدقيق للكلمة بل هو معسكر للجيش الإسرائيلي وكانت الأوضاع مزرية فيه حتى قبل الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول.
وأشار إلى أنه كان يتم التحفظ على 20-25 أسيرا بحد أقصى فيه قبل الحرب والآن أصبح كأنه مركز اعتقال بحيث يشمل أعدادا أكبر، والمعاملة فيه كانت غير إنسانية وزادت وحشية سلطات الاحتلال مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف أن الحرب أُعلنت على غزة بشكلها الأساسي لكنها تمارس أيضا على الأسرى بطرق وأشكال مختلفة وما يتعرض له الأسرى في سجن "عتصيون" وغيره من السجون هو صورة من صور العدوان الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال فارس إن "المتمعن بطبيعة الإجراءات المتخذة بحق الأسرى سواء ضربهم أو الاعتداء عليهم وتجويعهم أو مصادرة ملابسهم وأغطيتهم وما ترتب على ذلك من شعور دائم بالبرد الشديد والازدحام والاكتظاظ داخل الغرف والزنازين كل هذه الأمور لو فكرنا فيها نجد أنها لن تعود بالفائدة على جيش الاحتلال ولا على مؤسساته الأمنية فيبقى تفسير واحد هو الانتقام والحقد والكراهية والسياسات الفاشية التي تعتمدها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وبخصوص مسألة تبادل الأسرى قال إنه في نهاية المطاف كما يتضح جليا ستكون مسألة الأسرى ممرا إجباريا إذ لا حل ولا مخرج إلا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ولفت قدورة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه حاولوا أن يحرروا أسراهم من خلال العمليات الحربية ومن خلال أعمال القتل والتدمير ولكنهم فشلوا، لذلك تبقى طريق واحدة وهي الجلوس إلى طاولة المفاوضات وهناك جهود الآن تبذل من جهات دولية متعددة.
وتأمل فارس بأن تقود الجهود لوقف الحرب على غزة.