الجميل في الأمر دائما أن (اليهود ) والذين غيروا اسمهم إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة ، يصرون دائما على تذكيرنا أنهم كانوا وما زالوا وسيكونون إلى الأبد هم الأعداء الدائمين لنا. ومهما حاول البعض منا نسيان ذلك، أو تناسي ذلك، فهم جاهزون لتذكيره أنه على خطأ مطلق وأن أمله خائب وأنه يحاول أن يخفي الشمس بغربال.....
ليلة الغدر في دبي
في فندق البستان في دبي كان أبو العبد \"محمود المبحوح\" قد نزل في أحد غرفه منذ ليلة واحدة بدون أن يدري عنه أي شخص من حوله. ولكن كانت هناك عيون كثيرة ترقبه وترقب حركاته من أجل إتمام مهمة لم تستطع المخابرات اليهودية إتمامها منذ عشرين عاماً. كانوا قد أعدوا ترتيباً خاصاً لاستقباله. لم تتأخر هذه الزمرة في التسلل إلى مضجع المبحوح والقيام بصعقه كهربائياً من أجل إضعافه جسدياً (كان بطلاً على غزة في الكمال الجسماني منذ شبابه) ثم تم خنقه بعد تعذيبه.... وكانت إسرائيل قد أصدرت الحكم بإعدامه منذ عشرين عاماً بعد أن تبين لها أنه المسؤول عن أسر وقتل اثنين من جنودها كبداية لنشاط حماس في غزة...
ليست هي عملية القتل الأولى التي تقوم فيها المخابرات الصهيونية. ولن تكون- والله أعلم – الأخيرة (حسب مجرى الأحداث). ولم ولن تقتصر عمليات القتل هذه على الفلسطينيين. فهي تشمل المسلمين بشكل عام ، فهي تعلم أن أي مسلم سيطلب منها عاجلاً أم آجلاً أن ترحل من ها هنا... ولن تكون أي علاقات معها سوى مرحلة مؤقتة لن تطول..
تاريخ طويل لخسة اليهود ونذالتهم مع رسولنا الأعظم. ثم تاريخ حديث طويل من الغدر بالفلسطينيين بعد أن شاركوهم لقمة عيشهم. فتم اجتثاثهم من أرضهم وملاحقتهم وقتلهم بشكل مباشر أو غير مباشر. ولكن المشكلة لهم أن هؤلاء الفلسطينيون بدلاً من أن يتناقصوا مثل ما حصل بالهنود الحمر، فهم آخذون بالازدياد والانتشار في العالم حتى أصبح عددهم ما يقارب الأحد عشر مليوناً وليس لدى الفلسطينيات بشكل عام مشاكل مع الحمل والولادة، وخصوبتهم بعون الله مرتفعة وكأن الله يعدهم ليوم موعود .
المبحوح وكل الشهداء المسلمين في جنات وعدهم الله بها، وقادة الصهاينة ومع كل ما يفعلون من أجل دولة مسخ مغتصبة من أصحابها، فهي إلى الهلاك ..والله الموفق
د . معن سعيد