زاد الاردن الاخباري -
شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة سخرية ضد السيناتور الجمهوري توم كوتون، بسبب جنسية الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو زي تشيو (Shou Zi Chew).
حيث وثقت الكاميرات داخل مجلس الشيوخ، لحظات استجواب وصفت بالمضحكة بين السيناتور وتشو، وخلال جلسة استماع حول سلامة الأطفال على منصات التواصل أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، الأربعاء الماضي، هم كوتون بسؤال رئيس تيك توك، إن "كان عضواً في الحزب الشيوعي الصيني؟".
إلا أن السيناتور عن ولاية أركنساس لم يكتف أو يقتنع أو ربما يستوعب الإجابة، فعاد وسأله "هل سبق لك أن ارتبطت أو انضممت إلى الحزب الشيوعي الصيني؟".
فأجاب تشيو، الذي يعيش في سنغافورة مع زوجته وأولاده، الذين يحملون الجنسية الأميركية، "لا، أيها السيناتور.. مرة أخرى، أنا سنغافوري!".
لكن إجابته لم تشف غليل كوتون مرة أخرى، فراح يطرح أسئلة بعيدة كل البعد عن "شركات التواصل الاجتماعي" ومدى التزامها بحماية الأطفال من الاستغلال، وتطرق إلى "احتجاجات تيانانمن" الشهيرة، التي تعود أحداثها إلى يونيو 1989 في وسط بكين.
وسأله عن رأيه فيها، فقال مدير تيك توك، إنه سبق أن أدلى برأيه حولها، وأكد أنها كانت احتجاجات حاشدة جداً.
غير أن كوتون أراد أكثر من ذلك، فسأله "هل شهدت تلك الساحة حينها أكثر من مجرد احتجاجات"، ليجيب تشيو "نعم، أعتقد وقعت مذبحة هناك."
وكان مجلس الشيوخ الأميركي استدعى، الأربعاء الماضي، الرؤساء التنفيذيين لخمس شركات للتواصل الاجتماعي من أجل مناقشة "شركات التكنولوجيا الكبرى وأزمة الاستغلال الجسدس للأطفال عبر الإنترنت".
وإلى جانب تشيو حضر كل من مارك زوكربيرغ، مالك "ميتا"، بالإضافة إلى ليندا ياكارينو من منصة X، وإيفان سبيغال من Snap Chat، وجيسون سيترون من Discord.
فيما اتهم المجلس تلك المنصات بإنشاء بيئات رقمية تستغل الأطفال، ولا تفعل ما يكفي لمنع إساءة الاستخدام المحتملة.
يذكر أن الاستغلال والاعتداء الجسدي على الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يشكل أزمة عالمية في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد مواد الاعتداء الجسدي على الأطفال التي عثر عليها المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين بنسبة 87% منذ العام 2019 .
وتبين أن ما يصل إلى 20% من الأطفال في بعض البلدان قد تعرضوا للاستغلال الجسدي عبر الإنترنت في العام 2022 .