وصلني هذا الأسبوع رسالة بـ ( البريد ) العادي ..وعليهما طوابع و أختام أيضاً ..وذلك بعد مقالتي ( رسالة بالبريد العادي ) ..، مما جعلني أطمئن أن الناس ما زالت تبحث عن ( الحميمية ) في الخط المكتوب : ولكني لا أعلم هل ما زالت أغنية ( البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي ) تعبّر عن هذا الزمن الالكتروني ..؟
الرسالة كانت من مدير عام البريد الأردني أحمد علي عبيدات ..والذي بعث إليّ متحمّساً يقول (( بالرغم من التطور التكنولوجي الذي شهده العالم و قطاع الاتصالات على وجه الخصوص : فإن للرسالة البريدية نكهتها الخاصة ، وأنا معك أن للتقليد البريدي بهذا الخصوص شجوناً و شجوناً : و يسرني أن أطمئنك وأطمئن الأخوة قراء الدستور أن هنالك الكثير من المواطنين و المقيمين على أرض المملكة ما زالوا يتراسلون عبر البريد العادي بالرغم من اجتياح SMS لهذا التقليد العريق ...))
ويصل عبيدات في تحمسه الرائع إلى دعوة جميلة منه..يقول ( كما ويسعدني دعوتكم لزيارة مكتب التبادل الدولي للاطلاع على حجم الرسائل التي ترد أو تصدر من المملكة ، لعل ذلك يعزينا جميعاً بأن حرارة الكلمة المكتوبة على الورق ما زالت لها القيمة الأساسية في العلاقات بين الناس مهما اختلفت ألوانهم و أجناسهم : راجيا تلبية الدعوة )) ..
وأنا أقول له : سألبي الدعوة لسببين : الأول : فعلاً أريد أن أعرف حجم الحميمية بين الناس إلى أين وصل .؟ وهل أعداد صناديق البريد في تزايد وهل هناك ضغط في حركة التوزيع .. وهل وهل ..؟
.والسبب الثاني : نفسي أشوف صديقي و زميلي الإعلامي زهير العزّة المستشار عندكم ..لأن له وحشة ..،، وعسى أن أخرج من عندكم وأنا أحمل معي ذات النشوة التي كانت ترافقني حينما كنت أذهب لأي مكتب بريد وأبعث رسالة من هناك ..أو أستلم رسالة و لا أنتظر خروجي من باب البريد حتى أفتحها وأعرف ما فيها ..،،
جهزوا القهوة ..تراني جاي ..،،
abo_watan@yahoo.com