زاد الاردن الاخباري -
أكد عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الشرق الأوسط، أنه اذا استمر قرار الدول الـ 16 المانحة بمنع المساعدات عن الوكالة ، ستتعرض غزة إلى ما يشبه القنبلة النووية والحكم على 2 مليون إنسان بالموت إذا توقفت الأونروا عن العمل يومين، مشددا على أن الأونروا تعمل على لقاء قادة ومسؤولي عدة دول عربية ودولية داعمة وبتنسيق مستمر مع الأردن بتواصل دائم مع وزير الخارجية أيمن الصفدي وجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث الأردن أكبر بلد مستضيف للاجئين وفيه نحو 2.6 مليون لاجئ، وكما يوجد حوالي 120 ألف طالب في المدارس الأردنية، وفي غزة 300 طالب بالاضافة الى سوريا ولبنان. وقال أبو حسنة خلال مدخلة له في برنامج صباح النون الذي يقدمه الزميل عمر كلاب عبر إذاعة نون، إنه لا يمكن معاقبة 30 ألف موظف في منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق العمليات الخمس والتي تحتوي على 6 ملايين لاجئ، بناء على مجرد ادعاءات قدمتها الحكومة الإسرائيلية، وقد عمل مفوض الأونروا بإنهاء 8 عقود من الموظفين بناء على هذه المعلومات، مضيفا نحن على أبواب كارثة في مطلع آذار القادم إذا لم يتغير هذا القرار وتضطر الأونروا بتنفيذ قرارات لأول مرة بتاريخها. وبين أن الأونروا شريان حياة للاجئين ولا يوجد أحد في غزة يقدم خدمات غيرنا سواء على المعابر أو الرعاية الصحية أو حتى على مستوى الإغاثة والنقل واللوجستيات وليس فقط للاجئين، بل لكل سكان قطاع غزة 2.3 مليون إنسان، بالإضافة إلى مراكز الإيواء التي تحوي عدد كبير من النازحين، والخيام التي تم إنشائها. وذكر أن الذين لم يموتوا بالقصف سيموتون جراء انتشار الأوبئة والأمراض التي لم نعد نسمع عنها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكذلك انتشار الجرب بسبب غياب النظافة بسبب قلة المياه، وانتشار السحايا والكبد الوبائي التي لم تكن غزة تعرفه، محذراً من انتشار الكوليرا. وتطرق إلى تعرض 150 مركزا للأونروا للقصف المباشر وغير المباشر، وقتل أكثر من 320 من النازحين داخل مراكز الوكالة وقتل 152 من موظفيها. وختم الناطق الإعلامي باسم الأونروا إلى أن التعليم لم يتوقف ولكن ستكون هناك مشكلة كبيرة في الرواتب، حيث يستهلك التعليم 68% من ميزانية الأونروا.