أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة جديدة لغزة الأربعاء سيناريوهات بعثة قوات اليونيفيل في لبنان منح دراسية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه مقدمة من النمسا القتل العمد لقاتل ابنة شقيقه في محافظة البلقاء "تنمية المهارات" تبحث رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي الأمير علي: قصف الفلسطينيين وقتلهم عداء للسامية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة وزير الداخلية مازن الفراية يستقبل في مقر الوزارة السفير التركي لدى المملكة اردام اوزان العيسوي يلتقي أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه. 628 مصابا بالايدز في الاردن الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا
هل سيعمق بريكس جراحات الإقتصاد الأمريكي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل سيعمق بريكس جراحات الإقتصاد الأمريكي

هل سيعمق بريكس جراحات الإقتصاد الأمريكي

06-02-2024 08:14 AM

إنشغلت الولايات المتحدة منذ عامين في تمويل حربين أضرتا كثيراً بالإقتصاد العالمي بشكل عام, وبإقتصاد الولايات المتحدة بشكل خاص في ظل تداعيات جائحة كورونا السابقة التي أرهقت الإقتصاد الأمريكي, حيث أنفقت الولايات المتحدة الى الآن على الحربين قرابة 200 مليار دولار , في ظل مديونية أمريكية تجاوزت 34 ترليون دولار , ولا يزال الفيدرالي الأمريكي يحاول التغلب على المشاكل الإقتصادية التي نجمت عن ذلك حيث دخل الإقتصاد الأمريكي في نفق مظلم , في ظل تضخم غير مسيطر عليه بالطريقة الصحيحة وبعيد كل البُعد عن المستهدف 2% .
إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في الحرب الروسية- الأوكرانية ,ومحاولة الولايات المتحدة التأثير على روسيا إقتصادياً أتت بنتائج عكسية على أوروبا وعلى الولايات المتحدة , من خلال فرض عقوبات على روسيا تجاوزت 17 ألف عقوبة معظمها إقتصادية , وحجز نصف أصول روسيا الخارجية والتي تُقدر ب300 مليار دولار, كان الرد من مجموعة بريكس وعلى رأسها روسيا والصين سريعاً , حيث قامت الصين بتخفيض تدريجي لأُذونات أسهم الخزانة الأمريكية حتى أصبحت نهاية العام الماضي أقل من 750 مليار دولار , بعد أن تجاوزت 1000 مليار قبل حرب أوكرانيا, وكذلك إنخفضت الإستثمارات الصينية في الولايات المتحدة من 189 مليار دولار على أساس سنوي الى 15 مليار دولار في عام 2023, أما بالنسبة لروسيا فقط جاءت نتائج العقوبات الإقتصادية عكسية على الغرب , حيث سيحقق الناتج المحلي الإجمالي GDP هذا العام زيادة بنسبة 2.6% وذلك حسب توقعات البنك الدولي IMF , بعد أن عظمت روسيا من تعاونها الإقتصادي مع دول مجموعة بريكس.
كل ذلك الفشل الغربي في حرب أوكرانيا , لم يمنعهم من خوض حرب ثانية من خلال دعم إسرائيل المطلق منذ أربعة شهور في حربها على الفلسطينيين في غزة للقضاء عليهم بأسرع وقت ممكن, لدفع عجلة الإقتصاد الغربي والبدء بالمشاريع المستقبلية لمنافسة دول بريكس وعلى رأسها الصين ,فكانت النتائج عكسية أيضاً من الناحية الإقتصادية التي أثرت على الإقتصاد الغربي , حيث دخلت في مستنقع أثر على الغرب إقتصادياً وسياسياً بعد أن ورطتهم إسرائيل في توسيع جبهة الحرب , وعدم تحقيق النتائج التي قامت من أجلها إسرائيل بهذا العدوان والإضرار بسمعة الغرب السياسية والإقتصادية .
على الجانب الآخر بدأت مجموعة بريكس بداية هذا العام بالتمدد وذلك بإنضمام الأعضاء الجُدد لها وهم السعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران , لتُطلق الصين بهدها تصريحات نارية بدعم التخلص العالمي من الدولار عام 2024 , حيث أن تجارة الصين التي تتعامل بالعملة المحلية اليوان أصبحت النصف, وكذلك التصريحات الروسية بأن 85% من تعاملاتها التجارية ستصبح بالعملات المحلية للدول التي تتعامل معها هذا العام, وستتعمق أيضاً التبادلات النفطية بغير الدولار بعد إنضمام الدول الخمسة الى مجموعة بريكس, والتي ستُشكل مجتمعة قرابة نصف التعاملات النفطية العالمية ب47% .
إن تمدد بريكس ومحاولة التخلص من هيمنة الدولار العالمية في التبادلات التجارية وخصوصاً النفطية من خلال التعامل بالعملات الخاصة بدول مجموعة بريكس , سيؤثر على الإقتصاد الأمريكي ويضعفه حيث سيقل الإحتياط العالمي من الدولار الى أقل من 50% خلال هذا العام مما يجعل الدولار يتداول في داخل أوروبا والغرب فقط ويصبح أكثر ضُعفاً وسيتفاقم التضخم نتيجة تأثر كل من القطاعات التالية : التعاملات البنكية /التعاملات المالية/ السلع الإستهلاكية والتجزئة /التبادلات التجارية الدولية /شراء المواد الخام /الإستثمارات/السياحة/ التكنولوجيا.
إذن الحربين اللذين دخلهما الغرب سببا الإضرار بمصالحه الإقتصادية , وتبين لدول العالم أن الغرب لن يكون حليفاً إقتصادياً موثوقاً لأي دولة للتجاوزات المختلفة والكيل بمكيال واحد لما يتناسب مع مصالح الغرب ومصالح حلفائه, مما دفع دول العالم للتهافت للإنضمام لمجموعة بريكس , مع وجود 34 دولة قدمت طلبات للإنضمام لهذه المجموعة , حيث كان الأجدر من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة حل المشاكل المسببة لهذه الحروب بالطرق السلمية , ومد جسور التعاون الإقتصادية مع دول العالم وخصوصاً المنافسة لها كي لا يتم إقصاءها في المستقبل القريب.
الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع