ابو زيد : كيان المحتل يلوح "بورقة رفح" للضغط على الحاضنة الشعبية

ابو زيد : كيان المحتل يلوح "بورقة رفح" للضغط على الحاضنة الشعبية

زاد الاردن الاخباري -

قال المحلل العسكري د. نضال أبو زيد إنَّ الكيان المحتل يلوح عسكريا بورقة رفح للضغط على الحاضنة الشعبية وبين طبيعية التقدم العسكري اتجاه المدينة فهو يختلف عن معارك الشمال والوسط وحتى محاورعمليات "مدينة خان يونس" لما تحمله مع أبعاد تكتيكية وعملياتية واستراتيجية حيث ترتبط مدينة رفح بالحدود المصرية وعليه لابد للعميلات العسكرية أن تدرس خطواتها ونتائجها بدقة.

أبو زيد بين خلال استضافته على برنامج " واجه الحقيقة " مساء الخميس أنّه وفي حال اندلعت المعارك في الجنوب "رفح" لابد من أخذ موافقة الجانب المصري مع مراعاة التحديدات الأممية التي تتعلق بالمدينة والتي ترتبط بموافقات أوانتهاكات تحدثت عنها الولايات المتحدة بالإضافة للتخوفات الدولية من محاولات شن أيّ عمليات عسكرية باتجاها.

أبو زيد سلط الضوء على صورة الدمار التي يمكن أنّ تتشكيل في حال اندلاع القتال في رفح لما تحتويه من كثافة سكانية عالية حيث يبلغ عدد سكانها الأصليين 250 ألف نسمة بالإضافة لما يقارب المليون و700 ألف نازح غزي بحسب معطيات وأرقام الأمم المتحدة وأوضح أن "منطقة المواصي هي أكبر منطقة نزوح".

هذا وأوضح أبو زيد مساعي استخدام ورقة الحاضنة الشعبية قائلا إنها محاولة للتأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة من ناحية أو باعتقاد الكيان أنها ضغط على الجناج السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتحصل على تنازلات على طاولة المفاوضات.

فيما يتعلق بمكان ووجود المقاومة أشار أبو زيد استحالة وجود مكان محدد لهم فهي متنقله وهذا يفسر استمراريتهم وردهم على جيش الكيان منذ بدء العمليات البرية في القطاع أيّ يقارب ال100 يوم قائلا "المقاومة ليست بهذا الغباء حتى تترك مركز الثقل الاستراتيجي أو معقلها موجود في رفح".

بالحديث عن احتمالية اتساع دائرة الحرب بالمنطقة وما تقوم به حاليا قوات الولايات المتحدة باستهداف الأذرع الإيرانية ببعض المناطق العربية كالعراق وسوريا واليمن فبين أبو زيد أنها لا تريد الزج باتجاه -عمليات عسكرية تقليدية- وما يجري حاليا يمسى -بالعمليات الانتقائية- فثلثي العمليات استخباراتية معلوماتية والثلث الآخر عمليات استهداف نقاط وليست مناطق وهذا النوع من العمليات يتم في حال عدم الرغبة بتوسيع دائرة الصراع.

---