كوكب الأرض الجميل؛ يقع ضمن المجموعة الشمسية، وأمس لفت انتباهي شخص، لا أعرف اسمه ولم أبحث عنه، ولم أتثبت من المعلومات والأرقام التي ذكرها في فيديو قدمه بسياق «دعوي»، فحواه أنه واثق من أن الخالق -سبحانه- موجود، حتى إنني نسيت الأرقام الثلاثة التي ذكرها حول حركة الكرة الأرضية، وسأذكرها بالتقريب، أنا أنسى «عدم المؤاخذة».
يقول المتحدث، الواثق المؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى، أن المجموعة الشمسية بما فيها الكرة الأرضية، تسير كلها إلى المجهول بسرعة تزيد عن 300 كلم في الثانية، في حين أن أسرع مقذوف صاروخي ابتكره البشر، لا تتعدى سرعته 7 كلم في الثانية، لكن السرعة التي يذكرها الرجل مهولة، ولو كان ثمة قوى احتكاك كالتي نعرفها، لاحترقت المجموعة من هذه السرعة الهائلة، وكان قد ذكر رقما يبين فيه وزن الكرة الأرضية، وهو رقم من فئة المئات بل الآلاف من بلايين تريليونات الأطنان (هيك حكى)، يعني وزن عظيم لا يمكننا أن نتخيله، ويقول الرجل بأن هذه الكتلة تدور حول نفسها بسرعة من فئة 20 كلم في الثانية، وكذلك تدور حول الشمس بسرعة أكبر تزيد عن 30 كلم في الثانية، وهي 3 حركات وسرعات لكوكب الأرض، تجري في نفس الوقت ونفس السرعة.. الأرقام عجيبة غريبة عظيمة بالنسبة للعقل البشري.
وثمة في هذا الكون أيضا، كرة من الجلد اسمها كرة القدم، وهي كرة تستخدم في لعبة رياضية عالمية، ذات شعبية كبيرة، واسم اللعبة كرة القدم، وثمة مؤسسات كثيرة ترعاها، محلية ووطني ودولية، وأثناء حرب الإبادة المؤلمة التي يشنها مجرمو الكوكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، صادف استحقاق بطولات دولية، والمنتخب المرشح للعب خلالها، والمنافسة، والذي يغيب عنها تقع عليه عقوبات دولية، جسيمة بالنسبة للاتحادات التي تشرف عليها في دولها.. لذلك كان منتخبنا الوطني أحد المنتخبات المنافسة في النهائيات التي انطلقت في دولة قطر الشقيقة الجميلة، و(كلكم شفتو او سمعتو) عن أداء ونتائج منتخبنا الوطني، الذي يقوده مدرب مغربي، يقال له عموتة او حمودة.. المهم الذي سأذكره هو استكمال لحديثي في مقالتي التي نشرتها «الدستور» الأحد الماضي، والتي لم ارسلها للمعارف والأصدقاء، وكان عنوانها «مباريات وحروب».. وأعتقد أنني ذكرت فيها شيئا عن «اللعب النظيف»، الذي يمارسه الأردن سياسيا في حروب معلنة او غير معلنة، او رياضيا، في بطولات رياضية دولية ام غير ذلك.. وعبرت بل تحدثت عن امنيتي التي ما زالت تتحقق، بالنسبة للمنتخبات العربية المشاركة في تصفيات كأس أسيا او تلك المشاركة في كأس افريقيا، تمنيت ان تغادر التصفيات مبكرا، سوى المنتخب الأردني، عبرت عن انحيازي المستحق له، وتمنيت أن يكسب الكأس، وغيره، وهاهو يبلي حسنا حتى الآن، وينتظر الفريق الذي سيلاقيه في مباراة نهائي البطولة، وأتمنى ان يلاقي حامل اللقب للمرة الماضية، منتخب الدولة الشقيقة التي أعتبرها بلدي الثاني «مع الاحترام لكل الشعوب والدول العربية» .. كلهم أشقاء مسير وتاريخ ومصير.
عرفت بعض الزملاء في الصحافة والإعلام الرياضي، وسبق لبعضهم وأن قرأ بعض مقالاتي عن كرة القدم، في مناسبات وسنوات سابقة، وأخبروني بانطباعهم عن ثقافتي باللعبة، بأنها إيجابية، يعني «بفهم فيها» أكثر من كثير من المتحدثين تطوعا أو تعبيرا، أعني بغير اختصاص، وحين أبين انطباعي عن لعبة او مباراة منتخبنا الأخيرة مع منتخب كوريا (ما بعرف هل هي الشمالية أم الجنوبية)، لكنني أعرف بل أتابع أحيانا مباريات أوروبية، يلعب فيها لاعبون كوريون مستواهم عال العال، شفت واحد معهم يلعب في باريس سان جيرمان الفرنسي، وواحد يلعب مع نادي انجليزي لا اعلم ان كان توتنهام ام مانشستر سيتي، واسم الشب فيه مقطع (Son).. يعني مستوى لاعبيهم متقدم..
كلنا فرحون بما يقدمه المنتخب من نتائج، تعتبر نوعية وغير مسبوقة في تاريخ مشاركاتنا في كل البطولات الدولية، ويصفها الواصفون بالتاريخية، لكن لو سألتموني عما يغضبني ويرفع ضغطي، خلال متابعتي لأداء لأي فريق اريد له الفوز، لا سيما وهو يمثل وطني، فلا يغضبني شيئا أكثر من التلقائية، وبذل المجهود البدني واستنزاف الوقت، وإتعاب باقي أعضاء الفريق، سوى اللاعب الذي يتأخر بلا مبرر لتمرير الكرة إلى زميله، ويكرر الموقف أكثر من مرة، ليصبح سمة من سمات لعب الفريق، أنا أعلم بأن المباريات في البطولات، هي عدد أهداف يسجل في مرمى الفريق الخصم، لكن ثمة أداء غير ممتع، ولا ينطوي على فنيات، فائض عن الحاجة، ويتسبب بأخطاء ومشاكل تنعكس على الجميع في الملعب وخارجه.. لو كانوا «اولادي» هم الذين يلعبون، لأوقفت المباراة وذهبت لكل واحد يفعل هذا، لأقول له: ليش ما اعطيت الكرة لفلان، تعبت حالك وضيعتها، وحتى لما مررتها اله مررتها في مكان صعب، يحتاج منه جهدا اضافيا ليسيطر عليها او يخلصها او يبعدها عن اقدام اللاعب الخصم.
شباب: لا تحتفظوا بالكرة مدة أطول، مرروها بأمان، ومرروا (كأس آسيا) أيضا، حتى يبلغ خزانة الاتحاد الأردني لكرة القدم..
متى موعد المباراة النهائية؟!